يواصل الملتقى القطري للمؤلفين أنشطته الثقافية والحملات التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم جهود الدولة ووزارة الثقافة وكافة هياكلها، من بينها الملتقى، للتوعية بضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية للوقاية من فيروس كورونا لاستثمار الوقت وتقديم العديد من المبادرات التي تهدف إلى الاستمرار في الإنتاج الأدبي ومواجهة الأزمة الحالية بالإبداع، ونشر الوعي حول أهمية الالتزام بإرشادات الوقاية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية وأكدت عليها المصالح الحكومية المعنية في دولة قطر. ويقوم الملتقى القطري كجزء من المنظومة الثقافية، والهيئات التابعة لوزارة الثقافة بالعمل على القيام بالجزء الخاص به وهو دور المؤلفين في عملية التوعية، التي استندت على تشجيع المؤلفين لتعزيز التوعية من خلال قنواتهم ومن خلال مبادراتهم ومقالاتهم، والتفكر في المرحلة القادمة وما قد يرتبط بها من مرحلة كساد عالمي، قد تطال جميع الأسواق. كما يركز الملتقى القطري للمؤلفين على أن تكون حملته التوعوية، داعمة للجهود التوعوية من وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية والرعاية الأولية، واستثمار الجهود القائمة، كما تدعم القرارات التي تصدر في هذا الوقت من جميع الجهات ذات الاختصاص على سبيل المثال لا الحصر، وزارة التجارة والصناعة، وزارة الأوقاف، وزارة التعليم، وزارة الثقافة، مراكز وزارة الثقافة والرياضة، وقد حرص الملتقى على تعزيز مشاركة الكتاب والمؤلفين لدعم التوعية في المجتمع من خلال كلمات لهم في التواصل الاجتماعي، بطاقة باسم كل كاتب، والمشاركة من خلال إسهامات نفسية واجتماعية مثل نوعية الخطاب المجتمعي بما يضمن وحدة المجتمع وتكاتفه.
«اطمن.. لكن لا تتساهل»
ولتعزيز الخطاب المجتمعي، قدم الطبيب النفسي الدكتور خالد عبد الجبار فيديو قصيرا، وتقديم نصائح عن آلية الكتابة في المقالات أو وسائل التواصل الاجتماعي، استخدام لغة التوجيه المجتمعي، نحن جميعا والابتعاد نحن وهم، الابتعاد عن اللغة الذاتية بالابتعاد عن التهميش أو تجزئة المجتمع، وهذا ما يسهم في نشر الطمأنينة مع عدم التساهل من خلال حملة التواصل الاجتماعي، «اطمن لكن لا تتساهل».
وأظهر الكتاب دورا إيجابيا من خلال الطرح الإيجابي لتقديم المقترحات والنقد البناء مع تقدير عمل الآخر، وركز الملتقى على تقدير العاملين القطاع الصحي بسبب الجهد الذي يقع على عاتقهم، والجنود الذين يقدمون الدعم في المجالات ذات العلاقة، الداخلية والتجارة والتعليم وغيرها، وجه الملتقى عبارة شكرا للعاملين في الصحة.
وعمل الملتقى على استحضار نماذج من القصص الملهمة في تاريخ قطر والخليج للتعزيز، فليست هذه التحديات الأولى من هذا النوع في الخليج، فقبلها سنوات متنوعة، تحمل كل منها الآلام والفقد في وقت الفقر والقحط، وأستعرض الملتقى عبر حساباته، فيلما قصيرا حول سنة الرحمة 1919، وقدم الأعضاء مشاركات متنوعة في هذا المجال، كما أسهم الأعضاء الفاعلون من المتحدثين باللغات المختلفة، مثل الكاتب والمترجم عبيد الرحمن الذي عرف عنه نقل التراث القطري للغة الهندية والأوردو، لقصص العديد من الكتاب القطريين مثل الكاتبة سميرة عبيد والكاتبة نورة فرج وغيرهما، حيث بادر بتوعية الجالية الهندية باللغة الهندية والأوردو، وتوجد مبادرات أخرى متعددة.
وقام الملتقى بالعمل عن بعد حيث ألغى الملتقى الاجتماع الدوري للأعضاء، كما بدأ بث أول جلسة كاتب وكتاب من خلال البث المباشر في الانستجرام في 10 مارس 2020، ومع موعد الجلسة الثانية، طلب من الناس البقاء في منازلهم، وعليه تم التحول لتسجيل الفيديوهات من المنزل، بث الملتقى فيديوهات لتعزيز التوعية، لتعزيز العمل والدراسة عن بعد، وتعريف بكتاب. ويواصل الملتقى القطري للمؤلفين جلساته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من خلال قناة اليوتيوب التي يقدم من خلالها ورشا تدريبية أسبوعية، مبادرة من الكاتب محمد الجفيري تقدم كل يوم أربعاء، بعنوان طريقك إلى النجومية، وتستمر جلسات كاتب وكتاب التي بثت حلقة جديدة من حلقاته مع الكاتب حمد التميمي، ومن المخطط له الأسبوع المقبل جلسة نقدية جديدة يوم الإثنين والإثنين الذي يليه، لمناقشة رواية الكاتب عمر المير وهي فصل الحريق، حيث تم التصويت لاختيار الرواية التي ستتم مناقشتها، وستتم مناقشة الرواية الثانية وهي حفرة في كف يدي للكاتب عيسى عبد الله في الأسبوع الذي يليه. ويقدم الملتقى يوميا رسائل لتعزيز القراءة وتوعية المتابعين ببعض الأمور ذات العلاقة مثل جهود الجهات المختصة التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والجهات المعنية بالثقافة في الدولة، وتشجيع المشاركات في المبادرات المقدمة مثل مبادرة ملتقى الناشرين ومكتبة قطر الوطنية ومبادرات مؤسسة كتارا المتنوعة.
ولمساعدة الراغبين في البدء في كتابة رواياتهم، يتم تقديم إرشادات يومية للمساعدة في كتابة الرواية، وستواصل هذه الإرشادات لتقدم في مجال كتابة المقال، وغيرها.
مسابقات أدبية وفنية
بالإضافة إلى ذلك تمت مشاركة معظم الأعضاء في الحملة التوعوية لاتباع الإجراءات الصحية للوقاية والبقاء في المنزل، واستثمار الوقت، كما نشر الملتقى في حسابته، فيديوهات للكتاب بعنوان كاتب في الحجر المنزلي، يتقاسمون فيه الأنشطة التي يمكن أن يقوموا بها في منازلهم، واستثمار الظروف الراهنة للقراءة وإنهاء الأعمال المؤجلة وكتابة أعمال جديدة تثري رصيدهم الكتابي والساحة الثقافية في آن واحد. ومن ناحية الكتابة والتأليف أعلن الملتقى عن إصدار مسابقة في القصة القصيرة (مسابقة الأديب للشباب) وهي قصة تستهدف الشباب في المرحلة الثانوية والجامعية لمناقشة قضايا المجتمع مستلهمة الحياة في فيروس كورونا، كما أعلن عن مسابقة لطلبة المدارس الابتدائية والإعدادية في رسم الصور لقصة أطفال كتبتها، الكاتبة يارا الشيخ، عضو الملتقى القطري للمؤلفين رواية «راشد والكورونا» الموجهة للأطفال والتي قدمت من خلالها العديد من المعلومات المفيدة حول التوعية بفيروس كورونا بأسلوب قصصي مسل وبطريقة بسيطة سهلة الفهم والوصول للأطفال، وقد قام الملتقى بطرح مسابقة «القصة المصورة» لطلبة المدارس الابتدائية والاعدادية للتعبير عن أحداث هذه القصة بصور تحاكي وتعكس أحداثها، وقد راعى الملتقى أن تكون البيئة القطرية حاضرة في أحداث القصة، لتحمل القصة المعلومة الصحية، وبعض من معلومات البيئة القطرية، ومفرداتها، وقام الملتقى بالتنسيق مع مركز الفنون البصرية لتقييم الرسوم وتم تمديد فترة استقبال المشاركات حتى إبريل 2020، اعتبرت الأستاذة يارا أن مثل هذه المبادرات مهمة جدا في الوقت الراهن لأنها تحاكي الواقع وتخاطب عقل الطفل لتوعيته وفي نفس الوقت تعطيه الفرصة ليشغل وقته بالأنشطة الهادفة والمفيدة. وفي سبيل تعزيز الكتابة من البالغين لمختلف الفئات، والراغبين في اثراء هذا المجال قدم الكاتب يوسف بعلوج عضو الملتقى القطري للمؤلفين مبادرة تحدي الكتابة حيث سيقوم بمشاركة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي القراء والراغبين في الكتابة بقراءة بعض القصص في بث مباشر إضافة إلى تحفيزهم على الكتابة الإبداعية من خلال كتابة الجملة الأولى من قصة وحثهم على المشاركة في كتابتها وفتح المجال لهم لإكمال كتابة بقية الأحداث، انضم للبث الذي قدمه الكاتب أكثر من 500 مشارك. والعمل مع الجهات المختلفة لتعزيز الإلهام والإبداع في هذا المرحلة.
وفي مضمار القراءة قام الملتقى بالتركيز على طرح الكتب وملخصات ومناقشات من خلال مجموعة الملتقى القطري للمؤلفين في الواتس أب، والذي شمل توسعا في مناقشة قضايا ثقافية متداخلة تستلهم تداعيات الأزمة العالمية. ومن المقرر أن تبدأ جلسة كاتب وكتاب وجلسات النقد بدء من الأسبوع القادم عبر برنامج تيميز، للعمل على استمرارية العمل، وخاصة في ظل الظروف التي تحتاج مزيد من البقاء في المنازل، لمحاصرة الفيروس.
وتقوم الكاتبة نورة محمد المري ومن خلال لجنة الشراكة المجتمعية في مدرسة صفية بتنظيم مبادرات لتوعية أولياء الأمور من خلال لقاءات أون لاين مع الكتاب والمثقفين حيث قدمت الكاتبة آمنة سلطان محاضرة حولها.
حوارات نقدية
كما يواصل الملتقى القطري للمؤلفين جلساته الأسبوعية وأنشطته الثقافية حيث سيبث خلال هذا الأسبوع جلسة نقدية وجلسة كاتب وكتاب إضافة إلى ورشة تدريبية عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة اليوتيوب الخاصة به. ستبث يوم غد الإثنين في تمام الساعة السادسة مساء جلسة نقدية لمناقشة رواية «فصل الحريق» للكاتب عمر المير والتي تم تدشينها خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين ويدير الجلسة الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ الأدب ومناهج الدراسات النقدية المقارنة بجامعة قطر وتشارك في النقاش الأستاذة رشا سنبل. و ستعقد جلسة كاتب وكتاب يوم الثلاثاء 7 أبريل في نفس التوقيت لمناقشة كتاب «an easy guide to psychiatry» للدكتور خالد عبد الجبار وهو كتاب علمي في تخصص الطب النفسي،و يحتوي هذا الكتاب على أكثر من 300 صورة «تم تصميمها بطرق ابداعية» ووسائل استذكار أخرى، سهلة ومبتكرة؛ ما يجعل الكتاب ذو فائدة للأطباء المقيمين، واختصاصي الطب النفسي، وللأطباء من الاختصاصات الأخرى وكذلك الممرضين والعاملين في الصحة العقلية من أخصائيين نفسيين واجتماعيين وطلبة كلية الطب وكلية التمريض.
وتتواصل الأنشطة المعززة لرؤية تركز على صنع نجوم بالعلوم والفكر والمفكرين من خلال الورش التدريبية التي تقدم كل يوم أربعاء، ويواصل الأستاذ محمد الجفيري الأربعاء 8 أبريل الورشة الثانية في إطار سلسلة الورشات التدريبية بعنوان «طريقك إلى النجومية» والتي بدأها الأربعاء الماضي من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة والنصف والتي تأتي في إطار مبادرات أعضاء الملتقى القطري للمؤلفين لتقديم محتوى ثقافي قيم ودعم.
05 أبريل, 2020
مبادرات مبدعة لملتقى المؤلفين القطريين
