استعرض الملتقى القطري للمؤلفين خلال حلقة جديدة ضمن مبادرة «ما بين الرفوف» مسيرة الكاتب المسرحي والروائي الروسي ألكسندر بوشكين والذي يعتبر مؤسس الأدب الروسي الحديث. وألقت الحلقة الضوء على البدايات الأدبية الأولى للكاتب الروسي المولود في 6 يونيو 1799، حيث نشر قصيدته الأولى في سن الخامسة عشرة، إذ أن موهبته كانت معروفة بشكل واسع في الوسط الأدبي الأوروبي عندما أنهى تعليمه المدرسي، وعرف بقصيدته المثيرة للجدل الموسومة بـ:»أغنية الحرية» التي تعد واحدة من عدة قصائد أدت لنفيه من قبل الإمبراطور ألكسندر الأول، والتي ألقاها خلال تخرجه من المدرسة الثانوية.
ولم يتوقف بوشكين عن ذلك الحد، بل أبدع مسرحيته الدرامية الأكثر شهرة وهي: «بوريس غودونوف» والتي كتبها في ظل المراقبة المشددة، من قبل الإمبراطور.
وصنف النقاد أعمال الأديب الروسي على أنها أعمال فنية مميزة، مثل قصيدة «الفارس البرونزي»، المسرحية الدرامية «الضيف الحجري»، قصة «سقوط دون خوان»، وقصصه القصيرة خاصة مجموعة «حكايات الراحل إيفان بتروفش»، بما فيها «الطلقة»، التي لاقت رواجًا.
وعكف النقاد بالبحث والتمحيص على أعمال بوشكين الروائية، حيث احتاج المترجم الروسي فلاديمير نابوكوف إلى مجلدين كاملين لتقديم محتوى رواية «أونيغين»، بشكل كامل إلى اللغة الإنجليزية، بالرغم من أنها كانت عبارة عن مائة صفحة تقريبًا.
يشار إلى أن أعمال بوشكين، كانت بمثابة الأرض الخصبة للملحنين والموسيقيين الروس، وهو ما جعله يصنف من قبل الكثيرين، على أنه الممثل المركزي للرومانسية في الأدب الروسي، على الرغم من أنه لم يُعرف بكونه رومانسيًا.