يقدم مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة والرياضة مساء اليوم حفلًا خاصًا للإعلاميين يتضمّن العرض الموسيقي «لودفيج.. الوصية» الذي يُقام بالتعاون مع اليونسكو في إطار احتفائه بمرور 250 عامًا على ميلاد الموسيقار العالمي بيتهوفن، فيما سيتمكن الجمهور من مُتابعة العرض الاحتفالي عبر منصات المركز الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بدءًا من يوم 28 ديسمبر الجاري، وذلك في إطار الحرص على تدابير السلامة والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
من جهتها أوضحت يسرا أحمد مُنسّقة العلاقات العامة بالمركز أن العرض الفني الضخم يحمل رسالة أمل إلى العالم ويستهدف أحاسيس ومشاعر ووجدان المُتلقي عبر فن يتحلى باستخدامه لغة عالمية تستطيع مُخاطبة البشر باختلاف لغاتهم، مُؤكدة على أنه قد تم الإعداد للفعالية على نحو يضمن الظهور على الساحة الموسيقية العالمية بصورة مُشرّفة في أولى الفعاليات الدولية للمركز بعد الانضمام للمجلس الدولي للموسيقى.
وأردفت قائلة: يُقام الحفل الخاص المُزمع انطلاقه اليوم في ذات الوقت الذي يحتفي فيه العالم أجمع ببيتهوفن، وسيتمكن مُحبو موسيقى بيتهوفن في قطر وفي كافة أنحاء العالم من مُتابعة العرض الموسيقي الضخم بعد أن يتم عرضه عبر الإنترنت من خلال منصات التواصل الاجتماعي قبل نهاية شهر ديسمبر، وأكدت أن المركز سبق وقام بوضع تصور الحفل منذ فترة، وذلك في إطار حرصه باستمرار على دراسة كل ما يقوم بتنظيمه بصفة دورية، وبالفعل تم إكمال كافة الاستعدادات للاحتفالية والتحضير لها على نحو جيد، ووعدت الجمهور بمُتابعة عرض فني له طبيعة خاصة حيث سيستطيع أن ينال إعجاب كل مُحبي الموسيقى حول العالم، مُؤكدة على أن تقديم الحفل للجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يأتي في إطار الحرص للوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية، والحافظ في الوقت ذاته على التباعد الاجتماعي بما يضمن السلامة العامة في ظل انتشار فيروس كورونا، وأضافت قائلة: على الرغم من ما يمر به العالم من تحديات نتيجة انتشار الجائحة، إلا أننا كنا نؤمن في المركز منذ البداية أن للفن دورًا هامًا يجب أن يُقدمه للمجتمع، خاصة أن للموسيقى دورًا هامًا في تقديم رسائل عالمية اللغة كما أنها قادرة على مُخاطبة الوجدان.
وسيتضمّن الحفل عرضًا موسيقيًا دراميًا ذا نكهة شرقية، تتضافر خلاله العديد من الأشكال الفنية المُختلفة من تمثيل وعزف موسيقي وسينوغرافيا، وغيرها الكثير من العناصر الإبداعية، وهو الأمر الذي يُساهم بدوره في جهود المركز الرامية للوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة، حيث يعمل المركز على الارتقاء بالذائقة الفنية لدى الجمهور وإثراء مُخيلته الإبداعية. علمًا بأن الفعالية تأتي في إطار تفاعل المركز مع كافة المُناسبات سواء كانت محلية أو عالمية لا سيما أن المركز حاز مؤخرًا على عضوية المجلس الدولي للموسيقى، ما جعل قطر جزءًا أصيلًا من الخريطة العالمية الموسيقية، ومن هنا كان الحرص على الاحتفاء بهذه المناسبة بالمُشاركة مع اليونسكو.