إقبال كبير شهدته العروض المسرحية التي قدمت بدرب الساعي، حيث حصلت على إشادات عديدة من الحضور، والذين أعجبهم المستوى الفني الذي تميزت به عروض اللوحات الفنية في الأوبريت، والموضوعات المقدمة، وقالوا عنها انها اتسمت بكونها جاءت معبرة عن الثقافة المحلية بصبغة إنسانية تحوي بين ثنياها العديد من القيم والرسائل التي تم إرسالها بطريقة فنية بعيدة التلقين المباشر الذي لا يجب أن يعرفه المسرح، واكدوا في تصريحات صحفية أنهم حرصوا على جعل أطفالهم يشاهدون عروض المسرح المقدمة ضمن فعاليات درب الساعي، بعد أن ذاع صيت تلك العروض ممن سبق وشاهدها منذ اول أيام فعاليات درب الساعي.
وقال وليد السيد أن الاوبريت الاستعراضي المستلهم من التراث والذي قدمه مجموعة من الأطفال قد اضاف نكهة خاصة للفعاليات، حيث تميز بالاستعراضات المبهرة والرؤية الموسيقية المعبر عن التراث المحلي، واكد على أن تلك النوعية من الاعمال بمقدورها ترك انطباعات رائعة لدى جمهور المونديال الذي يأتي إلى درب الساعي وهو متطلع للتعرف على ثقافة البلد المضيف، كما أشد السيد بمسرحية الأطفال عالم 2030، وهي المسرحية التي وصفها بكونها مغلفة بالعديد من الرسائل التي من شانها تعليم الأطفال قيمة العمل والإيمان بالذات في طريقهم لتحقيق احلامهم.
وأكد عبد الرحمن جاسم أن المساحة التي تم تخصيصها لصناعة الدمى إستطاعت ان تحقق منطقة جذب مهمة للأطفال المتطلعين للمشاركة التفاعلية، حيث تعلموا الكثير من المهارات المتعلقة بفنون الدمى، مؤكدا أن إقامة مثل تلك الورش الإبداعية، يكشف للأطفال انفسهم مواهب قد تكون كامنة بداخلهم، وتوعي اولياء الامور بقدرات أطفالهم.
ومن بين العوض التي لاقت اقبالًا جماهيريًا على المسح الرئيسي، مسرحية “رحلة المونديال” التي تحكي عن رحلة طفلة مع أصدقائها من الدمى، يسعون للوصول إلى مباراة افتتاح كأس العالم ومشاهدة الفريق الوطني، حيث يسافرون في رحلة مع المشاهدين من الأطفال من ملعب إلى آخر من ملاعب كأس العالم الثمانية وتم من خلال العرض تقديم معلومات غير مباشرة عن جماليات هذه الملاعب وتصميمها وتاريخ الملعب وعدد الجماهير التي يستوعبها. كما استطاع العرض المسرحي “حقق حلمك” أن ينال إعجاب الحضور، حيث يظهر من خلال العرض دعم الأسرة لطموح أبنائها.