عقدت إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة والرياضة جلسة ثقافية بعنوان «العمارة التقليدية في قطر» وذلك بمقر الوزارة وبحضور عدد من الباحثين والمهتمين بالتراث القطري. وجاءت هذه الجلسة في إطار حرص الوزارة على إلقاء الضوء على تراث المجتمع القطري خاصة العمارة التقليدية، ولتوعية الأجيال الجديدة بمعرفة أهميتها والتفرقة بين الأساليب التي ميزت كل شكل من أشكال العمارة القطرية في كل مرحلة تاريخية.
وقدم خلال الجلسة، المهندس المعماري والباحث محمد علي عبدالله ورقة بعنوان «العمارة التراثية في قطر.. عصر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني 1860- 1913 م»، أوضح خلالها أن قطر لها رصيد كبير من التراث المعماري الذي يشكل الحفاظ عليه ضرورة للحفاظ على هوية المجتمع وهو ما تقوم به الدولة ممثلة في المكتب الهندسي الخاص ومتاحف قطر من ترميم للمواقع الأثرية والتاريخية، وفق المعايير العلمية، التي تضمن الحفاظ على التراث من ناحية، وتوظيفه وفق منهجية علمية من ناحية أخرى. واستعرض الباحث بالصور الموثقة أهم المعالم الأثرية التي بناها مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني «طيب الله ثراه» والتي أقام بها ومنها بيته في البدع عام 1849، ثم بيته في الدوحة 1855، ثم انتقاله إلى بيت آخر في الدوحة عام 1860، لينتقل إلى بيته بالظعاين عام 1878، ثم انتقل إلى قلعة في الوسيل عام 1902، وهي مشروع تم العمل على ترميمه، وقد بنى البيت الشرقي عام 1884 ولكنه لم يسكنه وكان قريبا من متحف قطر الوطني الحالي . كما أشار الباحث إلى عدد من المشاريع التي أقامها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ومنها سور الدوحة الذي بني 1889 ليمتد بطول 2645 مترًا وبارتفاع ثلاثة أمتار مع وجود 30 برجًا فيه، وقصره في الصخامة، وغرس الوجبة 1889، وغرس نعيجة 1872 ويتم ترميمه حاليًا، وغرس الغرافة 1890. كما تناول اهتمام الشيخ جاسم ببناء المساجد في كل أماكن إقامته، والقلاع والأبراج وأهم السمات التي ميزت العمارة القطرية في هذه المرحلة التاريخية وكذلك شكل الزخارف التي اتسمت بها العمارة في قطر.