يعكف مركز قطر للعمل التطوعي على تكثيف انشطته وحملاته التوعوية ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وذلك عبر عدد من الفعاليات التي يقدمها من خلال ابرامه لاتفاقيات تعاون مع جهات مختلفة، حيث يواصل جهوده إيماناً بضرورة المشاركة المجتمعية، ساعياً إلى الإرشاد للطرق الصحيحة والإجراءات السليمة التي يجب اتخاذها للوقاية من هذا الخطر الداهم والحد من انتشاره، إلى جانب المشاركات الميدانية من خلال متطوعيه، ومن المنتظر إطلاق المركز لحزمة من الأنشطة المتنوعة خلال شهر رمضان المبارك، فضلاً عن تقديم مجموعة من الأنشطة التفاعلية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
من جهته أكد السيد معيض القحطاني مدير مركز قطر للعمل التطوعي أن التعامل مع الأزمة تم منذ بدايتها، حيث تشكل فريق خاص بتنسيق عدد من الحملات والتي صارت في خطين متوازيين، الأول تضمن الحملات التوعوية، والثاني كان من خلال المشاركة على الأرض عن طريق المتطوعين، ونوه إلى أن الإنطلاقة لأولى لنشاط المركز كانت عن طريق التوعية عبر حسابات التواصل الاجتماعي حيث تم ارسال رسائل من خلال قاعدة البيانات الموجودة والتي تشمل ما يقارب 6500 متطوع، فضلاً عن ارسال مقاطع تتضمن احدث الأخبار والمعلومات وتطورات الأوضاع، كما تم اعداد خطة عمل للمشاركة في الحملة الوطنية لأجل قطر بالتنسيق مع وزارة الصحة وعدد من الجهات الخاصة بالعمل التطوعي وتوزيع المتطوعين بعد القيام بتدريبهم ومشاركتهم في المراكز والأماكن التي طلبت خدمات المتطوعين.
وأوضح مدير مركز قطر للعمل التطوعي أن من أبرز الحملات التوعوية التي قام بها المركز خلال أزمة انتشار فيروس كورونا كانت مشاركة عدد من المتطوعين في الحملة التوعوية بمخاطر الفيروس المستجد للعمالة الوافدة، والتي قام بها مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية تحت اشراف وزارة الثقافة والرياضة وبالتعاون مع وزارة الداخلية، وذلك من خلال السيارات التي تجوب جميع المناطق بالمشاركة مع المتطوعين. ولفت إلى أن المركز قد قام منذ بداية الازمة بإطلاق حملة توعوية تضمنت العمل على نشر البوسترات التوعوية والتي تحمل عبارات تساهم في نشر ثقافة التعامل مع خطر كورونا. مشيراً إلى أن المركز قام بالعديد من المساهمات في التوعية منذ بدايات الازمة من ضمنها شن حملة للتشجيع على استخدام السجادة الخاصة أثناء أداء الصلاة في المسجد، للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، وذلك في إطار حرصه منذ البداية على تجنب الوقوع في المخاطر الصحية، وذلك قبل الإجراءات التي تم اتخذتها فيما بعد الجهات المعنية والخاصة بالصلاة في البيوت، أما عن إجراءات السلامة والتدابير التي اتخذها المركز في نطاقه الداخلي، فأوضح السيد عائض القحطاني أنه منذ بداية الأمز قد تم تقليص عدد العاملين إلى 20 % مقابل 80% يعملون عن بعد، حيث تم استخدام الاون لاين خلال الاجتماعات والمقابلات بالإضافة إلى فحص الموظفين وتوفير جميع أدوات التعقيم تحت اشراف الفريق الخاص بالأزمات في مركز قطر للعمل التطوعي.