كشفَ الفنان ناصر عبد الرضا عن آخر تحضيرات العمل المسرحي الجديد «الغبة»، الذي ستقدمه فرقة قطر المسرحية يوم 22 مارس الجاري، ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي، المزمع إقامته من قبل وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح خلال الفترة من ١٦ إلى ٢٧ من مارس الجاري، على مسرح الدراما بكتارا، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح. والمسرحية من تأليف طالب الدوس وبطولة كل من الفنانين غازي حسن، فيصل رشيد، أحمد العقلان، محمد الصايغ، ناصر حبيب، عمر أبو صقر، وعدد من الشباب الواعدين في المسرح القطري.
من جانبه قال الفنان ناصر عبد الرضا مخرج العمل: إن قصةَ العمل تدور على ظهر إحدى سفن البحث عن اللؤلؤ، حيث حياة البحر والغوص، موضحًا أنها مسرحية تراثية تتضمن استعراضًا لبعض الفنون البحرية، وتحكي عن مجموعة من الأحداث التي تتناول حياة البحارة، حيث يتعرضون إلى فتنة فيما بينهم أثناء وجودهم في رحلة بحرية بصحبة النوخذة، إلا أن قوى الخير تنتصر في النهاية ويتم القضاء على تلك الفتنة. وأشار مخرج العمل إلى أن المسرحية تتضمن إيقاعات موسيقية خليجية قديمة حيث يلعب النهام دورًا مهمًا في الأحداث وهو الأمر الذي يُعد من أصعب فنون الغناء الشعبي وأحد الفنون البحرية التي اختص بغنائها الرجال في أثناء رحلات الصيد، ومن خلال النهام يتم التعريف بالأحداث وصبغها في نفس الوقت بالصبغة التراثية التي تعد من أبرز ألوان الفنون المحببة لدى الجمهور الخليجي، حيث العودة بالمشاهد إلى وقت مضى، ولتؤكد فرقة قطر المسرحية تمسكها بتقديم اللون التراثي في مسرحها من خلال العديد من أعمالها، ولفت عبد الرضا أن كون الأحداث تتم على ظهر سفينة، تطلب ذلك شكلًا محددًا من السينوغرافيا والاعتماد على فكر جديد في بناء الديكور، والذي تمنى أن يتحقق من خلاله جزء من الإبهار البصري للعمل.
وحول الاستعدادات التي تقوم بها الفرقة حاليًا لتقديم العرض أوضح أنهم أنهوْا جزءًا كبيرًا من التدريبات على العمل حيث يجتهدون بقدر إمكانهم للوصول إلى الجاهزية الكاملة رغم ضيق الوقت. وأشار إلى أن العمل على بروفات المسرحية يتم حاليًا في إحدى القاعات التي وفرتها لهم كتارا، وذلك قبل تسلّمهم للمسرح الذي سيتم تقديم المسرحية عليه خلال المهرجان، علمًا بأن ذلك سيكون قبل العرض بفترة قصيرة.
وفي معرض تعليقه على عودة مهرجان الدوحة المسرحي للعمل بعد فترة توقف 5 أعوام، أعرب عبد الرضا عن تفاؤله بشأن المسرح القطري، وتقدّم بشكره لسعادة وزير الثقافة على إعادة المهرجان ليستعيد مكانته مرة أخرى كأقدم مهرجان في الخليج، كما شكر مركز شؤون المسرح على تفاعله وتلبيته لتطلعات المسرحيين، وقال: إن عودة المهرجان على الشكل الذي سيتم به هذا العام هي خطوة مهمة في الاتجاه السليم، لكنه تمنى أن يعود الأمر كما كان في السابق حيث زيادة عدد العروض، وإشراك المؤسسات الخاصة، وزيادة حدة التنافس في مسابقة رسمية، واستقبال كبار المسرحيين في العالم العربي كضيوف للمهرجان،
هذا ويشتملُ برنامج المهرجان هذا العام على 5 عروض للمسرح الجامعي تنتمي جميعها إلى فئة المسرحيات العالمية، و3 عروض للفرق المسرحية الأهلية، و3 ندوات رسميّة، و8 ندوات تطبيقية، وعرض مسرحي خاص بعنوان «مسرح نجمة» من إنتاج شؤون المسرح، كما يتضمنُ المهرجان حزمةً من الندوات تتضمنُ أوراقًا بحثيّة، إلى جانب ندوات تطبيقيّة ستعقب العروض.