ضمن حلقة جديدة من فعالية قضايا ثقافية التي يقدّمها المُلتقى القطري للمؤلفين كل يوم أحد عبر قناته يوتيوب، حاورت الإعلاميةُ بثينة عبد الجليل، الدكتورَ محمد مصطفى سليم حول المشهد النقدي في قطر، وفي البداية عرفت الأستاذة بثينة بالضيف وهو أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر في تخصص النقد الأدبي الحديث، وله العديد من المُشاركات من بينها المُشاركة في تحكيم بعض الجوائز المحلية والدولية. وقد استُهل الحوار مع الضيف بحديث عن مفهوم النقد وطبيعته والاختلافات الواضحة بين النقد القديم والجديد. وتناول الدكتور محمد في معرض حديثه مفهوم (الناقد) محددًا دورَه، بأنه لم يعد من يقوم فقط بإبداء الرأي، حيث أصبح النقد ممارسة ووجهة نظر يتبنّاها الناقد صاحب الرؤية والموقف، عبر تقديم قراءة نقدية تختلف باختلاف ثقافة النقاد. وأكّد أيضًا أن الناقد يتبنّى الأطر الفلسفية، لهذا هو مملوء بالأسئلة، بل هو صاحب رؤية نافذة في النص تمكنه من أن يكون قادرًا على استنطاق العمل الإبداعي بمضامين ومعانٍ لم ترد في ذهن المبدع، ويبصّر نفسه والقراء بفجوات النص وعليه أن يعبِّئ هذه الفجوات من وجهة نظره.