احياءً للفروسية القديمة، وتذكيراً للجيل الحالي بفروسية الأولين، شهد مضمار الخيل في درب الساعي فعالية جديدة للرمي من فوق ظهر الخيل، استحضاراً لتلك الرياضة التقليدية التي كانت شائعة قديماً، وفي إطار الحرص على إبراز الإرث القطري التليد، ومهارة الفرسان.

وتشهدت الفعالية حضوراً لافتاً من جانب رواد درب الساعي، الذين يشاهدون الفرسان، وهم يتسابقون لتحقيق هدفهم، بالرمي من على ظهر الخيل.

ويعكس إقبال رواد درب الساعي على متابعة السباق مدى شغفهم بهذا الإرث العريق، والاطلاع على تلك الرياضة التقليدية.

ووصف هذه الفعالية السيد فؤاد المضاحكة، رئيس فعالية الرمي، بأنها تعد شكلًا من أشكال الفروسية القديمة، والتي يتم من خلالها استخدام السيف والرمح والقوس من على ظهر الخيل.

وقال: اعتمدنا في هذه الفعالية على القوس والسيف لأنها من أصعب المهارات، وعلى الرغم ذلك فنحن نعرضها لأول مرة. لافتًا إلى أن هذه الرياضة، كانت مشهورة لدى العرب في الحروب القديمة، كما أنها تعتبر إحدى طرق الصيد القديمة بالقوس، فضلًا عن السهم.

وعن مدى معرفة القطريين الأولين بهذه الرياضة قال: إن أرض قطر كانت مشهورة بتصنيع رؤوس الأسهم ما يجعل مثل هذه الرياضة من الموروث القطري العريق.

وأضاف: إن الفعالية التي تقام  يوم الجمعة من كل أسبوع تشهد عرضًا لمهارات الفروسية التقليدية، وأنه سيتم عرضها أيضا يوم الجمعة المقبل، وذلك بالرمي على ثلاثة أهداف، أحدهما باتجاه أمامي، والثاني باتجاه خلفي ، أما الاتجاه الثالث فهو يحاكي الكر والفر والذي كان معروفًا قديمًا ، ولكن بطرق آمنة هذه المرة، إذ يدخل الحصان بين الأقواس الخفيفة، وذلك في محاكاة تماما للطرق التقليدية.

وعن الهدف من هذه الفعالية، أكد السيد فؤاد المضاحة أنها تستهدف إحياء الموروث القطري التقليدي، وإعادة إحياءه في أوساط الجيل الحالي وذلك لوجود تصور غير مكتمل في أوساط الجيل الحالي بأن الخيل لم يكن يستخدم في الصيد والحروب، ومن ثم استخدام الأسلحة معه.

ولفت إلى أن أشهر الأسلحة التي كان يستخدما الفرسان قديمًا السيف والرمح، ومعهما كانت تكتمل وبذلك تكتمل الحقيقية والتقليدية من فوق ظهر الخيل.

وقال: إننا نسعى بذلك إلى إحياء الفروسية المتكاملة بشكل آمن، دون أن تكون مقتصرة على امتطاء ظهر الخيل فقط.

وتابع: إن الفعالية اعتمدت على السرعة والدقة، انطلاقا من المعايير الموضوعية التي تم الاعتماد عليها.

وعن مدى الاقبال الجماهيري وصفه السيد فؤاد المضاحكة بأنه لافتًا للغاية، إذ تشهد مثل هذه الفعاليات اقبالًا لافتًا من جانب رواد درب الساعي، ما يعني أن الفعالية تستقطب جمهورها من الراغبين في  التعرف على الفروسية القديمة، خاصة وأن الخيل  بطبيعة الحال كثيرًا ما يستقطب الجمهور.

كما يصف مضمار درب الساعي الذي تشهده الفعالية بأنه مناسب للغاية، كما أنه مهيأ لإقامة مثل هذه الفعاليات، ما يعكس أن كافة الظروف والأجواء توفرت للفعالية، ما يعني تحقيقها لأهدافها.

كما  يصف مضمار درب الساعي الذي تشهده الفعالية بأنه مناسب للغاية، كما أنه مهيأ لاقامة مثل هذه الفعاليات، ما يعكس أن كافة الظروف والأجواء توفرت للفعالية، ما يعني تحقيقها لأهدافها.