شاركت وزارة الثقافة بمجموعة من الفعاليات من ضمن الفعاليات التي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث التي أقيمت خلال بطولة «مونديال العرب FIFA قطر 2021».
وقدمت وزارة الثقافة، باعتبارها واحدة من الشركاء الرئيسيين، مجموعة كبيرة من الفعاليات طوال فترة انعقاد البطولة، حيث أطلقت سلسلة من الأنشطة الثقافية ساهمت في تعريف المشجعين بالتراث الثقافي القطري، لاسيما أنّ البطولة استقبلت كثيرًا من الجماهير التي لم يسبق لها زيارة قطر.
وقد أعربت الشيخة نجلا آل ثاني، مديرة إدارة التراث والهُوية بوزارة الثقافة، عن اعتزازها بالاحتفاء بالثقافة المحلية خلال استضافة مونديال العرب. وأضافت: «نفخر بالاحتفال بالثقافة القطرية مع المشجعين من أنــحاء العالم العربي خلال مونديال العرب 2021، ونتطلع إلى مشاركة جميع الجوانب الثقافية العريقة لقطر والمنطقة مع جماهير كرة القدم من كافة أرجاء العالم عند استضافة مونديال قطر 2022 بعد أقل من عام، كما أن وزارة الثقافة حريصة على إبراز تراث قطر والهُوية القطرية العربية للزائرين وجماهير الرياضة، واستلهام تصاميم الملاعب من التراث القطري». وقد شكل استاد البيت المونديالي مسرحًا رئيسيًا للعروض الأكثر تميزًا، مع استضافته للمباراة الافتتاحية لمونديال العرب وكذلك لنهائي البطولة، حيث ازدان بعروض رقص وألعاب شعبية للفتيات مقدمة من مركز فتيات الخور. وأوضحت السيدة جنعة المريخي المديرة التنفيذية لمركز فتيات الخور بوزارة الرياضة والشباب، أنّ استاد البيت المونديالي وفّر مكانًا مثاليًا للعروض الثقافية القطرية خلال مونديال العرب. وأضافت المريخي: «شكل استاد البيت منصة هامة لتقديم مجموعة رائعة من الألعاب وعروض الرقص الشعبية في قطر. وشاركت طالباتُنا بحماس كبير في الاحتفالات التي جمعت المشجّعين من أنــحاء العالم العربي، ونتطلع إلى المشاركة مجددًا في كأس العالم 2022».
ومن جهته أكّدَ السيد خالد السالم مديرُ مركز شؤون الموسيقى بوزارة الثقافة، أنَّ الفعاليات التي انطلقت خلال استضافة مونديال العرب، عزّزت الأجواء الاحتفالية خلال البطولة.
ومن جهته قال السيد خالد السويدي مدير أول علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: إنّ مونديال العرب شهدت مشاركة واسعة النطاق من مختلف الجاليات في قطر، وشكلت فرصة مثالية لتقديم جوانب من الثقافة والتراث القطري، إضافة إلى ثقافات الجاليات المقيمة في قطر. وأضاف مدير أول علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: «استمتعت الجماهير على مدار البطولة بألوان مختلفة من الفنون كالعروض الموسيقية وفقرات الرقص الفولكلوري، التي أقيمت في محطات المترو ومحيط الاستادات وغيرها من الأماكن عبر البلاد. وأضفى التنوع الثقافي الغني والعروض الترفيهية الرائعة التي أمتعت الجماهير طابعًا مميزًا على البطولة».
وبدأت الفعاليات قبل انطلاق البطولة من كورنيش الدوحة بمشاركة أكثر من 22 جالية في الفترة من 26 نوفمبر الماضي وحتى 3 ديسمبر الجاري. وتنوّعت الأنشطة، التي امتدت على طول منطقة أبراج الكورنيش، بين عروض الضوء والموسيقى وغيرها من الفقرات الاحتفالية التي أقيمت بالتوازي مع النسخة الحادية عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية المتخصص في فنون الطهي والطعام الذي نظمته قطر للسياحة واحتفى بالعديد من أصناف المأكولات والمشروبات من قطر ودول العالم.