استقطبت فعاليات “فضاء الدمى” التي تقدّمها فرقة مسرح الدمى القطرية، التابعة لمركز شؤون المسرح في معرض الدوحة الدولي للكتاب، الأطفالَ الذين حضروا لمُشاهدة العروض المسرحيّة، والاستفادة من الورش التي يقدّمها المركز بهدف تعريف النشء بهذا النوع من الفنّ المسرحيّ، ويقدّم فريق مسرح الدمى 3 أعمال مسرحية يوميًا، وهي «بشرى والبحر»، «حقق حلمك»، و«سحابتي»، وذلك على فترتَين تبدأ الأولى من الساعة التاسعة وحتى الحادية عشرة صباحًا، والفترة الثانية من الساعة الرابعة والنصف، وحتى السابعة والنصف مساءً، على أن يستمرّ كل عمل نصف ساعة، ويفصل ما بين كل مسرحية وأخرى فترة استراحة يتخلّلها ورشةٌ في صناعة الدمى بمشاركة الحضور من الأطفال. هذا، وقد حظيت عروضُ الفرقة بإقبال جماهيري كبير منذ اليوم الأوّل، خاصةً من جانب الأطفال الذين لفتت أنظارهم طريقة تحريك الدمى، بينما تستمرّ العروض حتى آخر يوم في معرض الكتاب.
بدوره، أوضح الفنان صلاح الملا لالراية أنّ الثلاث مسرحيات المُشاركة، تختلفُ مع بعضها البعض من حيث التقنيات وطرق التعبير، فبينما تمّ إنجاز “سحابتي” على طريقة المسرح الصامت والمصاحب للموسيقى، تمّ إنجازُ عملَين بمصاحبة الحوار المسرحي، ونوّه بأن جميع الأعمال قام بإبداعها أعضاء فرقة مسرح الدمى التابعة للمركز مع الاستعانة بخبرات من تركيا وأسكتلندا وعدة دول متقدّمة في مجالات مسرح الدمى، ونوّه بأن أغلب الأعمال من تصميم وسينوغرافيا وموسيقى وفكرة جاءت نابعة من فريق العمل، مُشيرًا إلى أنّ الأفكار تولّدت بعد عقد العديد من اللقاءات التي تمّ خلالها تلاقحُ الأفكار حتى تمّ الاستقرارُ على بعضها بعد مُوافقة وزارة الثقافة والرياضة عليها، ولفت إلى أنّ العمل على إنجاز تلك المسرحيات استمرّ مدة ثلاثة أشهر، حيث بدأت التدريباتُ منذ شهر يوليو الماضي، وتمّ العملُ بينهم بالتزامن، ولمدّة أكثر من 14 ساعة يوميًا.