استعرض الكاتب عيسى عبد الله بداياته وأهم محطاته في مجال الكتابة وذلك ضمن جلسة جديدة من فعالية الحكاية التي يقدمها الملتقى القطري للمؤلفين وتديرها د. عائشة جاسم الكواري المدير العام للملتقى. وقال عبدالله إنه لم يكن يعلم أنه يمتلك ملكة وموهبة الكتابة رغم أنه كان قارئا نهما منذ الطفولة، إلى أن اكتشفها أستاذ العربية في الجامعة من خلال مقرراته الدراسية التي كانت في شكل روايات واقترح عليه دخول مجال الكتابة، في البداية كان مترددا لكن بعد نقاش مطول مع د. محمد مصطفى سليم حول مميزات الرواية الناجحة وشعور الكاتب وطريقة تفكيره خلال الكتابة شعر بفضول تجاه عالم الكتابة ومشاعر الكاتب خلال مرحلة بناء الشخصيات ونسج الأحداث، وبدأ بالفعل في الكتابة وسلم محاولته الأولى التي كانت لا تتجاوز العشرين صفحة لأستاذه، ومن ذلك الوقت توقدت شرارة الشغف.
وتحدث عن أهمية الدعم والتشجيع الذي يلقاه الطالب من مدرسه لأن المدرس يمكن أن يكون مرشدا وموجها للطالب ويمنحه الثقة في قدراته مثلما يمكن أن يحبط قدرات الطالب ويقتل الشغف من خلال كلماته. مؤكدا أنه اختار أن يأخذ الكتابة بجدية أكبر بعد أن حصل على شهادته الجامعية من جامعة قطر بمرتبة الشرف وعلى الماجستير لكي لا يشتت جهده وتفكيره، وبالفعل كانت التجربة الأدبية الرسمية الأولى له من خلال روايات كنز سازيران، التي تدخل ضمن المغامرة التاريخية والموجهة لليافعين. وقال إنه اختار هذا النوع من الكتابة لتعلقه الكبير بالتاريخ العربي وإعجابه بقصص المغامرات العربية.