سلطَ الملتقى القطري للمؤلفين الضوءَ على مسيرة الشيخ العالم الفضيل والقاضي حسن بن محمد الجابر، وذلك ضمن حلقة جديدة من مبادرة علماء من قطر التي يقدمها الدكتور سلطان بن عوض دريع ويحاوره فيها الأستاذ صالح غريب مدير البرامج، وتبث بشكل أسبوعي عبر قناة يوتيوب الرسمية للملتقى. وعرف الدكتور دريع الشيخ الجابر بكونه القاضي النبيل، ولد بمدينة الدوحة حوالي عام 1904م. حيث درس العلم الشرعي على يد والده الشيخ القاضي محمد بن جابر – رحمه الله – في مدرسته التي كان يشرفُ عليها. وحين قدم الشيخ العلامة محمد بن عبد العزيز المانع إلى قطر لازمه الشيخ حسن ودرس في المدرسة الأثيرية التي كان الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني حاكم قطر سابقًا قد أنشأها. وبعد انتهائه من طلب العلم اختير للقضاء في عهد الشيخ عبد الله بن قاسم خلفًا لوالده الشيخ محمد الجابر ولكنه اعتذر لأن والده أوصاه بعدم تولي القضاء لما فيه من الظلم الذي يقع من القاضي بدون قصد، ولكثرة المشاكل الاجتماعية التي تحدثُ بين الناس والأهل. عيّن بعدها مساعدًا لرئيس المحاكم الشرعية الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود-رحمه الله- ليستعين به في تنظيم شؤون المحكمة الشرعية، وأثناء فترة عمله معه شهد له الشيخ آل محمود بجودة العلم وحسن القريحة والرأي كما ذكر ذلك الفاضل صالح بن الشيخ الجابر.

وعدد مقدّم المبادرة خصال العالم الفاضل، فقد كان معروفًا بدماثة الخلق والدين والعلم وحافظًا للشعر، وقد تولى الإمامة والتدريس بمسجد المانع كما تولى الخطابة في جامع الشيوخ لمدة زادت على الثلاثين عامًا، وكان يخطب العيدين بمصلى العيد الكبير بمنطقة الجسرة وسط العاصمة الدوحة. وفيما يتعلقُ بحياته الشخصية فقد خلف الشيخ سبعة أبناء، ستة ذكور وهم: علي، جاسم، وصالح، ويوسف، وعبد اللطيف، ومحمد، وابنة واحدة.

ومن اهتمام الشيخ حسن الجابر بنشر العلم أنه كان يقيمُ درسًا يوميًا بعد صلاة العشاء بمجلسه العامر الذي كان يقصده الوجهاء والأعيان والعامة.