يكرم مهرجان الأغنية القطرية في نسخته الثالثة الفنان عبدالرزاق ضاحي، يوم الخميس المقبل، إلى جانب نخبة من نجوم الغناء القطري، تقديرًا لدورهم في مسيرة الأغنية المحلية، وعطائهم للساحة الفنية، شعرًا وتلحينًا وطربًا.
وقال الفنان عبدالرزاق الضاحي: إن هذا التكريم يأتي تقديرًا ووفاءً من المسؤولين عن المهرجان لرواد الأغنية القطرية، سواء كانوا مطربين، أو ملحنين أو شعراء. معربًا عن ثقته في استعادة الأغنية المحلية للمكانة التي تستحقها، من خلال هذا المهرجان، وذلك لما يحظى به الغناء القطري من تاريخ عريق، ومكانة كبيرة، امتدت إلى خارج الوطن على مدى عقود.
وتابع: أنه بالإضافة لما سيحظى به من تكريم، فإنه سيقدم خلال المهرجان عملين غنائيين، أحدهما عمل جديد بعنوان”أنا باشكي على ربعي”، وهى من ألحانه، وكلمات الشاعر الراحل محمد عبدالوهاب الفيحاني، بالإضافة إلى عمل آخر بعنوان”ماجور”. لافتًا إلى حرصه على ترجمة أعمال الشاعر الفيحاني غنائيًا، وذلك لما كانت تحمله كلماته من معاني صادقة، تعكس الوفاء، بالإضافة إلى ملامح أخرى تكتسبها قصائده من حزن ورومانسية، ما جعله يتأثر كثيرًا بقصائده، ويقوم بتلحينها.

وأضاف أنه قام بأداء ما يقرب من 20 عملًا غنائيًا من قصائد الشاعر الراحل محمد عبدالوهاب الفيحاني، لإعجابه الكبير بما حملته قصائده. مؤكدًا انحيازه الشديد للتراث الغنائي، ولذلك يحرص على تقديم أعماله الفنية، غناءً وتلحينًا وفق هذا الإرث الفني، المعبر عن زمن لوّل، بكل ما يحظى به من عراقة وأصالة.
وفي هذا السياق، لم يبد عبدالرزاق ضاحي رفضه للأغنية الحديثة. مؤكدًا أنه كما كان للأغاني التراثية وقتها، مستمعوها من الجمهور العريض، فإن هناك جمهور للأغنية الحديثة، والتي لا يمكن أن ننكر عليهم ذلك، ما دامت تحظى بالكلمة الصادقة، واللحن المعبر عن الأحاسيس والمشاعر.
وقال إن انحيازه للأغاني التراثية، دفعه للتغني في بيته بأغاني المطربة الراحلة أم كلثوم، ومنها “لسة فاكر” و”هجرتك”، وغيرها من الأغاني التي تغنت بها “كوكب الشرق”. لافتًا إلى أنه لا يمانع في القيام بتلحين الأعمال الغنائية للجيل الصاعد من الشباب، وذلك بهدف تشجيعهم، وحثهم على الاستمرار في العطاء الفني، وذلك دعمًا منه لهم.
غير أنه اشترط ضرورة اختيار حُسن الكلمات والجمل، والأسلوب السلس، الذي يمكن التعامل معه فنيًا. واصفًا صعود جيل من الشباب إلى ساحة الفن القطري، بأنه أمر طيب، يستحق الدعم والتشجيع، وأن وقوفهم على خشبة مسرح قطر الوطني خلال مهرجان الأغنية القطرية بجانب الرعيل الأول من الفنانين من ملحنين ومطربين، أمر يعكس مدى حرص وزارة الثقافة والرياضة على تحقيق أحد أهداف المهرجان، في تعزيز الخبرات، وتشجيع الجيل الصاعد من الموهوبين، وهو ما يحقق للأغنية القطرية انتشارها وريادتها، ويجعلها”حلوة” على حد تعبيره.
على نحو ذي صلة، تنتقل اليوم بروفات المهرجان إلى مسرح قطر الوطني، بعدما انطلقت على مدى ثلاثة أيام في أحد الفنادق الكبرى، وسط استعدادات مكثفة لانطلاق المهرجان يوم الخميس المقبل، ولمدة ثلاثة أيام، تحت شعار “ولين الحين يا سدرة.. عروقج عايشة فينا”.