ضمن حلقة جديدة من مبادرة ما بين الرفوف الأسبوعية التي يقدمها كل من الكاتبين الأستاذ حسن الأنواري والأستاذة ريم دعيبس، سلط الملتقى القطري للمؤلفين الضوء على كتاب »سعيًا للصمت والإصغاء لتحصيل المعنى في عالم الصخب« تأليف الكاتب الأميركي جورج بروشنيك. في بداية الجلسة، قدم الأستاذ حسن نبذة عن بروشنيك الذي ولد سنة 1961 في الولايات المتحدة الأميركية، وظهرت مقالاته وشعره وخياله في العديد من المجلات، فهو يعمل كصحفي وكاتب في نيويورك، وفي عام 2012 أصدرت وزارة الثقافة والرياضة بقطر كتابه »سعيًا للصمت والإصغاء لتحصيل المعنى في عالم الصخب«، وقد جاء هذا الكتاب في اثني عشر فصلًا تناول فيها: الإصغاء للمجهول، لماذا نسمع، لماذا نـحن صاخبون، البيع بالمفرق، المدرج الصوتي، أصوات الضجيج، فاصل صامت، كتم أصوات، طريق حرة إلى الضجيج، واجهة بيت، هذه حرب، مصيدة التنين، خاتمة صامتة، وكلها تدور حول أهمية الصمت وانعكاساته على النفس ومردوده على حياة الإنسان، بالمقابل خطورة الضجيج على حياة الإنسان النفسية والصحية، وشرحت الأستاذة ريم أهم ما جاء في الكتاب وأهمه أهمية الصمت والصوت وهما مفهومان متناقضان ولكنها متلازمان متجاوران متداخلان، بل أحيانًا يتبادلان الوظائف، حيث يولد الصمت هدوءًا وسكينة وسموًا في الروح تطهيرًا للنفس والصوت من جهة أخرى إن كان هادئًا وناعمًا فإنه يسمو بالنفس كذلك ويشفي بعض الأمراض كما تفعل الموسيقى الهادئة.