ضمن حملة أطلق فكرك بقلمك بث الملتقى القطري للمؤلفين مساء الأحد عبر قناته يوتيوب جلسة خاصة بالكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة استضاف خلالها الباحث القانوني المختص في مجال ذوي الإعاقة البصرية في قطر الأستاذ حسين خليل وأدار الجلسة الكاتب مختار خواجه عضو الملتقى القطري للمؤلفين.
في بداية الجلسة عرف الأستاذ حسين الإعاقة البصرية بكونها عجز كلي او جزئي في الحاسة البصرية سواء كان العجز بسبب حادث أو وراثي أو نتيجة لمرض مزمن وغيرها، مؤكدا أن الكفيف ليس من يعاني الضعف العادي للبصر بل النقص الذي يجبره على إجراء عمليات جراحية أو استعمال أدوات خاصة للقراءة والكتابة.
ودعا الأستاذ حسين المكفوفين الى تحصيل الثقافة والعلم قدر الإمكان في كل مكان وفي كافة المجالات مؤكدا أن الكفيف قادر على تحصيل العديد من المعارف والخبرات على المستوى النظري والاعتماد على سمعه لتجاوز عجزه البصري والنجاح في مجالات متنوعة ويمكن الاستفادة من هذه المعارف حتى في حياته الخاصة حتى لا يكون عرضة للاستغلال.
مؤكدا أن هناك العديد من المكفوفين قد نجحوا في دخول مجالات صعبة حتى في مجال التطوير التكنولوجي والبرمجة وتميزوا في هذا المجال كما استشهد بالكاتب طه حسين الذي نجح في تجاوز عجزه وتقلد منصب وزير في الحكومة المصرية كما أستشهد بأخواته الذين يعانون من نفس الإعاقة لكنهم نجحوا في اكمال دراستهم العليا وتقلد مناصب هامة، معتبرا الثقافة وسيلة المكفوف للمشاركة الفعالة في بناء مجتمعه سواء في مجال التدريس و التدريس وفي علم الاجتماع وما إلى غير ذلك.
وأكد في السياق ذاته أن الدول أصبحت واعية بأهمية تثقيف الكفيف واشراكه في المجتمع وهو ما جعلها تمضي على العديد من الاتفاقيات العالمية لحماية حقوق الكفيف كما وعبر عن فخره وسعادته لأن دولة قطر كانت مبادرة في المصادقة على الاتفاقيات الدولية وجعل الاتفاقيات تنفذ بقوة القانون الداخلي من بينها اتفاقية مراكش واتفاقية ذوي الإعاقة التي تشتمل على حق الوصول والتأهيل والدمج وهي حقوق تمكن الكفيل من لعب دور في مجال الثقافة.
وأشاد بمجهود مكتبة قطر الوطنية التي مكنت جميع المكفوفين من الدخول الى المصنفات الرقمية عبر حسابات خاصة أنشأت لهم.
وشرح مدير مؤسسة ذوي الإعاقة البصرية في قطر  بعض المصطلحات  الخاصة بالمكفوفين من بينها حق الوصول الذي قال إنه ضمان حق الكفيف في المشاركة في جميع مجالات الحياة والوصول الى المؤسسات الحكومية ومنابع  الثقافة، مشيرا الى أنه لإنجاح هذه العملية لا بد من تكامل جهود كل من المكفوفين والدولة من خلال التشريعات وتسهيل الإجراءات والمؤلفين ودور النشر الذين يجب أن يفهوا أن الكفيف شريحة مهمة من المجتمع ولا بد من  تسهيل عملية القراءة عليه سواء من خلال النسخ الصوتية أو لغة بريل مشيرا إلى أنه يمكن حماية الحقوق الفكرية  للمؤلفين لم يعد عائقا أمام المؤلفين لاسيما مع التقنيات الحديثة مؤكدا أن هناك العديد من المكفوفين الحريصين على تثقيف أنفسهم لكنهم في حاجة لمزيد من المصادر والمراجع الموجة لهم.