استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتب والإعلامي سامي كمال الدين لمناقشة روايته »على رصيف اسطنبول« ضمن حلقة جديدة من جلسات »كاتب وكتاب« التي يديرها مدير البرامج الأستاذ صالح غريب، وتم بث الحلقة عبر قناة يوتيوب الملتقى وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. وعرف الأستاذ صالح غريب الضيف وهو صحفي وإعلامي وروائي مصري وكاتب في »جريدة الراية القطرية«، وكان محللًا سياسيًا وإعلاميًا في »قناة الجزيرة« بين 2013 و2020 ،وصحفيًا في »مؤسسة الأهرام« بين 2001 و2013 ، ورئيسًا لتحرير »مجلة داون تاون«، وكاتبًا في عدد من الصحف بين 2001 و2013 ،كما ساهم في تأسيس كل من جريدة وموقع »اليوم السابع«، ومجلة الدوحة القطرية وكان مديرًا لمكتبها في مصر بين 2006 و2013 ،كذلك قدم العديد من البرامج، منها: »في المليان« على قناة الشرق، و»الحرام«، و»فك الشفرة«، و»مباشر من تركيا« على موقع »قناة الجزيرة مباشر«.
ألف العديد من الكتب أبرزها: »الذين أضحكوا طوب الأرض«، و»رسائل المشاهير« عام 2009 ،و»حوارات من جنوب الوطن المنسي«، و»رسائل مشاهير نجوم السياسة والثقافة والفن«، و»كتاب أيام مع الكاتب الساخر محمود السعدني«، و»أسرار الشاعر نزار قباني«، و»موبايل زكي رستم«، و»ليلة سقوط الرئيس«، و»يوميات التحرير«، و»كتاب الصحافة الحرام.. تاريخ الصحافة منذ عام 1952 حتى عام 2012 ،»و»رواية هيلتون«.
وقال الأستاذ سامي إن رواية »على رصيف اسطنبول« جاءت للتعبير عن مرحلة من حياة الإنسان والأمة، مشيرًا إلى أن اسطنبول بلد ملهم للكتابة ويترك علامة وبصمة إبداعية، فتركيا مزيج بين روح الشرق وحياة الغرب وهي مدينة ساحرة. وأوضح أن أحداث الرواية خيالية تدور حول تجربة فنان سينمائي معروف في مصر، وكان من المناهضين للحكم ومن الداعين لضرورة تغييره في ما بعد الربيع العربي، وسافر للعيش في المملكة المغربية، ووقع هناك في حب فتاة أمازيغية، لكن بعد أحداث 2013 وتغير النظام عاد إلى مصر للظهور في الساحة الإعلامية، وبعد فترة قصيرة اكتشف أنه منبوذ وتم إيقاف أدواره في أعمال كثيرة، فاضطر للعمل مع الأشخاص الذي يختلف معهم سياسيًا وإيديولوجيًا في قناة تلفزيونية في تركيا. وتكشف الرواية بين سطورها خصائص المجتمع المصري الذي مهما مر بأحداث سياسية وتاريخية إلا أنه شعب متجانس، وقال إنه اختار عنوان »على رصيف اسطنبول« للرواية لأن البطل -كما المعارضة- لم يدخل إلى اسطنبول ويندمج في المجتمع التركي، ولم يتغلغل في مجتمعها، بل عاش على رصيفها وبقي ينظر إليها بعين السائح رغم طول المستقر، لأن قلبه كان متعلقًا بحب مصر وحلم التغيير. وقال الكاتب إن الرواية كشفت عوالم الفساد السياسي ونسبية الحقيقة والحق الذين ارتبطت بالمال، حيث تتغير الحقائق والانتماءات والمواقف بسبب المال، وكان مثال ذلك أحد أبطال الرواية د. شريف ملوخية سياسي ومدير قناة فضائية في تركيا.