أكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي مدير مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، أن الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، يعكس قيمة الشعر في المجتمع، فضلاً عن مكانة الشعراء، حيث يحظى الشعر وناظموه بمكانةٍ رفيعةٍ في المجتمع.
وقال إن الشعر العربي لا يخلو من الامتدادات المتسلسلة له منذ العصر الجاهلي وحتى عصرنا الحالي، وأنه وسيلةٌ متجددةٌ للتعبير عن الثراء والتنوع، وأنه لذلك جاء الاحتفاء بشاعرين كان لهما رصيدٌ زاخرٌ من الأعمال الشعرية، وهما الشاعرة الكويتية الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، والشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي، كونهما شاعري الدورة الثامنة لليوم العربي للشعر.
وتابع: إنه من هنا احتفاء وزارة الثقافة ممثلةً في مركز “ديوان العرب” والملتقى القطري للمؤلفين باليوم العالمي للشعر، وإقامة جلستين نقاشيتين بمقر وزارة الثقافة، وتم بثها عبر المنصات الرقمية، حيث تم مناقشة مظاهر التجديد والتقليد في الشعر العربي الحديث، بالإضافة إلى التوقف عند الثراء اللغوي في القصيدة العربية قديمًا وحديثًا.
ولفت الشاعر شبيب بن عرار النعيمي إلى أن الاحتفاء بالشاعرة الشيخة الدكتورة سعاد الصباح جاء لإضافتها الكثير للمشهد الشعري الكويتي والعربي، كونها مدرسة شعرية متجددة في جميع الأغراض الشعرية، كما أن لها قصائد لأغانٍ تم إنجازها للعديد من المطربين، وأنها سخرت قصائدها لتبني قناعاتٍ إنسانية.
وقال النعيمي إن الاحتفاء بالشاعر الراحل محمد السائحي يأتي لكونه أيضًا أحد أعمدة الشعر الجزائري، وكذلك في المغرب العربي والدول العربية، وأنه أنجز العديد من القصائد التي أثرت الساحة الشعرية، وواكبت أصحاب الذائقة الشعرية.
وشهدت الأمسية أيضًا الاحتفاء بالشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل الذي اختارته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الشخصية الثقافية لهذا العام.
وخلال الاحتفال، ثمّن الشاعر محمد إبراهيم السادة، جهود وزارة الثقافة في الاحتفاء بالشعر، وتعزيز مكانته في المجتمع، علاوةً على دعم المبدعين. ودارت الجلسة النقاشية الأولى حول مظاهر التجديد والتقليد في الشعر العربي الحديث، وشارك فيها كل من الشعراء عبدالحميد اليوسف وعبدالرحمن الدليمي وعبدالله أحمد، وأدارها الشاعر عطا محمد.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان “الثراء اللغوي في القصيدة العربية قديمًا وحديثًا” وأدارها الكاتب صالح غريب وشارك فيها كل من الشعراء: علي محمود ميرزا وسعاد الكواري وظافر دركوشي.