انطلقتْ أمس فعالياتُ المرحلةِ الثالثةِ من مُسابقة شاعر الجامعات التي تقيمُها وزارةُ الثقافة ممثلةً في مركز قطر للشعر «ديوان العرب» بالتعاون مع جامعة قطر، وتستهدفُ الشبابَ من الكُليات المدنية والعسكرية والمزمع أن تستمر حتى شهر مارس المقبل في جامعة قطر، وسيتم الإعلان اليوم الاثنين عن نتيجة تصفيات المرحلة التي ستسفر عن اختيار 12 شاعرًا سيصلون للمرحلة الرابعة، وسيتم إعلان النتيجة عبر الحسابات الخاصة بالوزارة وديوان العرب، ومن المزمع انطلاق المرحلة الرابعة في تاريخ 21 الجاري، وهي المرحلة التي سيصل من خلالها 6 شعراء للنهائي المقرر إقامته في الأول من مارس المقبل، وسيكون المتأهلون ثلاثة شعراء في النبطي وثلاثة في الفصيح، وسيتبارون فيما بينهم من أجل ترتيب المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة.
من جانبه، أشادَ الشاعر محمد إبراهيم السادة عضو لجنة التحكيم بالمستويات التي ظهر بها شباب الجامعات خلال المسابقة، وتمنَّى لهم مواصلة النجاح وتقديم ما هو متميز، وقال: إنَّ تلك المسابقة سترفد الساحة الشعرية بعدد من الموهوبين، وأضاف: إنَّه على الرغم من وجود بعض الملاحظات والتي يتم ذكرها للمتسابقين من أجل مراعاة تلافي الأخطاء مستقبلًا، إلا أنَّ مجمل ما قدمه المشاركون متميز.
كما قدَّم الشاعر زايد بن كروز عضو لجنة التحكيم عددًا من النصائح للمشاركين أولها أن يضعَ المتسابقون في اعتباراتهم أنهم سيكونون نجومًا في يوم من الأيام، وعلى ذلك عليهم العمل باجتهاد في الموضوعات التي تقوم بطرحها عليهم لجنة التحكيم، ونصحهم أن يحاولوا تسخير كافة إمكاناتهم لصنع أجمل ما لديهم، مؤكدًا على ضرورة أن يضعَ الشعراء أهدافهم أمامهم ويعملوا على تحقيقها هدفًا تلو الآخر.
وأشادَ الشاعر مبارك آل خليفة عضو لجنة التحكيم بدمج الشعر النبطي بالفصيح، مُؤكِّدًا أنَّ هناك تطورًا في مستويات الشعراء في المسابقة، وأعرب عن سعادته لتقبل الشعراء النصائح المقدمة لهم من قبل لجنة التحكيم، وهو الأمر الذي رأى أنه قادرٌ على المساهمة في تطويرهم مستقبلًا.
الشاعر لحدان الكبيسي عضو لجنة التحكيم أكَّد على أنَّ تلك المسابقة تختلف عن غيرها من المسابقات؛ كونها مختصة في اكتشاف الشعراء الشباب، وقال: من المتوقع أن تُخرج هذه المسابقة عددًا من الشباب سيكون لهم بصمة على الساحة في الفترة المقبلة.
الشاعر علي المسعودي، أكَّدَ على أن الشعر جزء مهم من تاريخ هذه المنطقة وهو المكون الأساسي لوجدانها، بما له من قيمة كبيرة في حياتنا، وقدم المسعودي عددًا من النصائح والملاحظات للشباب المشاركين، مؤكدًا على ضرورة عدم التساهل في صنع القصيدة وعدم الانجراف نـحو الهزل، وأبرز أن ميزة الشاعر تنطوي على طريقة تحليقه بالخيال وإعطاء فكرة جديدة ومضمون مختلف.
وتُقام مسابقة شاعر الجامعات في فئتَي الشعر النبطي، والفصيح، وهي مُتاحة لطلبة الجامعات والكليات المدنية والعسكرية من مواطنين ومقيمين. وتبلغ قيمة جوائز المسابقة 180 ألف ريال قطري للشعر الفصيح والنبطي، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مبلغ 50000 ريال، والثاني على 25000 ريال، بينما ينال صاحب المركز الثالث مبلغ 15000 ريال من كل فئة. وتأتي هذه المسابقة في إطار الحرص على إثراء الحركة الشعرية في دولة قطر، وذلك بين صفوف طلاب الجامعات والكليات العسكرية والمدنية، إيمانًا من مركز قطر للشعر بدعم المواهب الشعرية وتهيئة الأجواء الأدبية المناسبة للشعراء لإثراء الساحة بإبداعاتهم.