حرص مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة والرياضة على تقديم معزوفات موسيقية على هامش بطولة العالم للأندية التي تستضيفها قطر، وذلك ضمن برنامج “الموسيقى في كل مكان” الذي يقيمه المركز في أماكن متفرقة، وقد تم تقديم احتفالية يوم الخميس الماضي باستاد المدينة التعليمية بالتزامن مع دخول الجمهور إلى الاستاد لحضور مباراة افتتاح البطولة التي أقيمت بين نادي الأهلي المصري ونادي الدحيل القطري، وتقام الفعالية في إطار مساهمة المركز مع كافة القطاعات والمؤسسات في الفعاليات الكبرى التي تنظمها الدولة، علماً بأن المقطوعات يتم تقديمها من خلال اثنين من العازفين أحدهما يقدم معزوفاته في محطة المترو، بينما يقدم الآخر موسيقاه في الممر المؤدي إلى الاستاد، وتتميز تلك المعزوفات بكونها تعتمد على التفاعل المباشر مع الحضور، كما تتميز بتضمنها آلة الكمان لعزف المقطوعات الشرقية، وآلة الأورج لعزف الموسيقى الغربية بما يضمن إرضاء كل الأذواق، خاصة مع تواجد ضيوف للحدث من جنسيات مختلفة جاءوا لمتابعة مباريات البطولة من شتى بقاع العالم.
بدوره قال محمد طه مشرف الفعالية إن المعزوفات الموسيقية التي تم تقديمها قبل مباراة الافتتاح كان من خلال منصة خُصصت للفقرات التي يقدمها المركز خلال مشاركته بالعزف في البطولة، مؤكداً أن المركز حرص على المزج بين الموسيقى الشرقية ممثلة في العزف على الكمان والأورج، وذلك لمراعاة التنوع الثقافي من خلال تعدد الجنسيات. وأكد أن تلك المشاركة تأتي ضمن برنامج المركز الذي يقدمه منذ فترة تحت شعار “الموسيقى في كل مكان”، كما أن تلك المشاركة تحمل رسالة إلى العالم تعبر عن مدى جاهزية دولة قطر لاستضافة أكبر حدث كروي عالمي بعد أقل من عامين.
وعبر طه عن سعادته لمشاركة المركز ضمن الفعاليات المصاحبة للبطولة التي ينتظرها عشاق كرة القدم، مؤكداً أن مشاركة المركز تأتي ضمن حرصه على التواجد في الأماكن التي يكثر فيها الجمهور، حيث تتيح المساحة المناسبة التي يتم توفيرها للعازفين مد جسور الابداع مع الحضور، ولفت إلى أنه تم مراعاة كافة المعايير الاحترازية خلال تلك العروض الموسيقية وهو ما يحرص عليه المنظمون للبطولة بوضعهم خطة تحافظ على سلامة الجميع.

وأكد محمد طه أن الفن بصفته الأقدر على مخاطبة القلوب والعقول معاً يعد شريكا رئيسيا في كافة الفعاليات التي تستضيفها الدولة خاصة أن الموسيقى تمثل تلك القوة الناعمة التي تستطيع مخاطبة كل البشر باختلاف لغاتهم وجنسياتهم وثقافتهم، كما أنها تمتلك القدرة على إثارة الهمم وهو الأمر الذي يحتاجه جمهور الكرة في المناسبات المخصصة لها.
وأضاف: استطاعت الموسيقى والإيقاعات أن تشحذ الهمم على مدار سنوات طويلة فكان لها أبرز الأثر في مباريات الكرة، وعلى ذلك كان حرص مركز شؤون الموسيقى على تقديم بعض من المعزوفات المتنوعة وإبراز الدور الحضاري والثقافي للفن الراقي في المجتمع، فضلاً عن تعزيز الثقافة الموسيقية والترويج لها في المجتمع بالوصول إلى أكبر قاعدة من الجمهور.
هذا وقد جاءت الفعالية التي تزامنت مع افتتاح البطولة ضمن حزمة من الأنشطة الفنية المتنوعة التي يقدمها المركز ضمن فعاليات “الموسيقى في كل مكان” وفي إطار جهد “شؤون الموسيقى” في المساهمة بتحقيق استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى نشر الفنون والثقافة لدى كافة قطاعات المجتمع.
ويواصل المركز انخراطه في عمله الهادف إلى نشر الموسيقى، حيث يتم العمل على قدم وساق من أجل تكوين قاعدة جماهيرية واسعة النطاق، وفي ذلك الشأن لا يألو المركز جهداً في الذهاب لنشر الفن في اماكن مختلفة، حيث لا ينتظر أن يأتي إليه الجمهور، بل يذهب بعازفيه للبحث عنهم وتقديم أرقى الإبداعات الموسيقية لهم.