أعربَ مركزُ شؤون المسرح عن فخره للنجاح الذي حققه مهرجان المسرح الجامعي، وأعلنَ عن اتجاه النية نـحو صياغة خُطة عملٍ لدعم المسرحيين الشباب من خلال تنظيم دوراتٍ تدريبية أكثر تنوعًا لهم، وإيجاد آلياتٍ لتشجيع الفرق على ضمهم إلى كوادرها، فضلًا عن منحهم المكان والمعدات اللازمة ليقدموا إبداعاتٍ قادرة على إبهار المشاهدين بعروضٍ جديدة ممتعة في السنوات القادمة. وتؤكدُ عروض مهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح) التي تم تقديمُها مؤخرًا على أهمية دعم الشباب وإتاحة الفرصة لهم لكي يظهروا إبداعهم على خشبة المسرح، ووصف عروض الشباب في هذا العام بأنها متنوعة وممتعة استندت إلى أعمالٍ عالمية قاموا بإعدادها لتتناسبَ مع خشبة المسرح.
وتضمنت فرق العمل في كل جامعة هواةً من الذين لم يتلقوا تدريباتٍ وليست لديهم خبرةٌ طويلة في العمل المسرحي، واقتصرت مشاركتهم على بعض ورش التدريب التي أقامها مركزُ شؤون المسرح، إلا أنهم ورغم قلة الخبرة استطاعوا أن يلفتوا نظر الجمهور من خلال الأعمال التي قدّموها، والتي وصلت إلى درجة الاحتراف. وجاءَ مهرجان المسرح الجامعي في إطار استمراره لتقليد أطلقه مركز شؤون المسرح منذ سنواتٍ وحقق نجاحًا في جميع دوراته، وهو ما يشكلُ رافدًا هامًا للحركة المسرحية ويبث دماءً جديدة في هذا المجال، بالإضافة إلى أن مهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح) يساهمُ في إغناء صالة العرض في المسرح بجمهور جديد وشباب هم نواة لجمهور المستقبل الدائم والمُخلص.
هذا وقد شاركَ في نسخة هذا العام من المهرجان خمس جامعاتٍ هي: جامعة قطر، وكلية المجتمع، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة لوسيل. وتعتبر الزيادة في عدد المؤسسات الأكاديمية التي تشجعُ طلابها على خوض الحركة المسرحية دلالةً على إيمان الأوساط الجامعية بأهمية العمل المسرحي ودور الفنون في صقل شخصية الشباب ومنحهم القدرة على التعبير.
وقد أسدل الستار على عروض المسرح الجامعي «شبابنا على المسرح» الذي نظمته وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح، حيث بدأ مهرجان الدوحة المسرحي أمس بإطلاق أول عروض مسابقة الفرق المسرحية، ليصلَ بذلك مركز شؤون المسرح إلى محطة جديدة من إنجازات المسرح القطري في قطاع المحترفين، وذلك في إطار مهرجان الدوحة المسرحي الرابع والثلاثين، الذي استهلَ عروض الفرق بمسرحية الغبة لفرقة قطر المسرحيّة.