أكد الفنان التشكيلي سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية، حرص المركز على مواكبة مناسبة اليوم الوطني للدولة بأنشطة وفعاليات داخل وخارج المركز، وذلك وفق الإجراءات الاحترازية، حفاظاً على صحة وسلامة الجميع، والتزاماً بتوجيهات وزارة الصحة العامة في هذا الإطار.
وقال المالك في تصريحات خاصة: إنه انطلاقاً من حرص المركز على مواكبة احتفالات اليوم الوطني، “فستكون لنا مشاركات فنية في افتتاح ملعب الريان المونديالي، حيث سيتم إنجاز جدارية فنية ضخمة، تزامناً مع الافتتاح، بمشاركة الجمهور، وذلك وفق الإجراءات الاحترازية، للوقاية من وباء كورونا”.
وتابع: إن فناني ومنتسبي المركز سيتواجدون في الفضاء المحيط بالملعب، لإنجاز جداريتهم الفنية، وسيكون متاحاً للحضور من الجمهور المشاركة في إنجاز هذه الجدارية، بإشراف مدربي المركز، لتكون هذه فرصة لإشراك الجمهور في صُنع هذا العمل، فضلاً عن مشاهدة أصحاب الذائقة الفنية لمراحل إتمام مثل هذه الأعمال الفنية الكبيرة.
ولفت إلى أن “الجدارية سوف تستحضر عراقة مدينة الريان وتراثها وتفاصيلها التاريخية، بما يناسب هذا الافتتاح الكبير لأحد ملاعب كأس العالم 2022، في تلك الأجواء الوطنية التي تبعث على الفخر والاعتزاز بتاريخنا المجيد”، مؤكداً أن هذه المشاركة للمركز ستمنحه الفرصة للتعرف على المواهب الفنية، والعمل على احتضانها عبر أنشطة المركز المختلفة.
وأشار إلى أنه في إطار مواكبة الأجواء الوطنية ذاتها، “فسيكون للمركز حضوره أيضاً مع بقية المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والرياضة، انطلاقاً من رؤية الوزارة نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم، وذلك عبر مداخلات تبرز نشاط المركز، والتعريف به للجمهور، كونه إحدى مؤسسات الوزارة التي تساهم في تنشيط الحراك الفني بالدولة، والعمل على تجديده حتى يلامس تطلعات الشباب”.
وقال الفنان سلمان المالك: إنه في إطار مواكبة الأجواء الوطنية، فستتم إقامة ملتقى الفنون البصرية في نسخته القادمة، باستضافة المهندس إبراهيم الجيدة، مصمم ملعب الثمامة، الذي يمتاز بتصميمه المستوحى من القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي والمعروفة بالقحفية، ويعتبر هذا الصرح الرياضي المميز أول ملعب مونديالي من إبداع معماري قطري.
وأضاف المالك إن الجيدة سوف يتحدث عن تجربته في استلهام الموروث الشعبي، وخاصة مع تصميمه لأحد ملاعب المونديال مستلهماً في ذلك جوانب تراثية عريقة، فضلاً عن التعرف على تجاربه في المزج بين المباني الزجاجية والأخرى التراثية.
وتابع: إن الملتقى سيكون فرصة ليتعرف الجمهور على تلك الأعمال التراثية العريقة بأسلوب عصري، مزج بين الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى التعرف على تجربة المهندس إبراهيم الجيدة الفنية، إذ إن لديه بذرة تشكيلية، بالمؤكد أنها انعكست على الكثير من تصميماته، وهو ما سيكون فرصة ليتعرف الجمهور على هذه الجوانب الخفية.
قال الفنان سلمان المالك: إن الفترة المقبلة سوف تشهد إقامة “ساحة الفنون” في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بشكل مميز، بما يجعلها تستقطب المزيد من المواهب الفنية، وذلك وفق ما هو معمول به من إجراءات احترازية، حفاظاً على سلامة الجميع، مؤكداً أنه سيتم إعداد هذه الساحة بُحلة جديدة، بما يتناسب مع دورها في استقطاب المواهب وتنميتها، وفق ما يستهدفه المركز.