سلّط الملتقى القطري ضمن مبادرة «ما بين الرفوف» الأسبوعية التي يقدمها كل من الكاتبين حسن الأنواري، وريم دعيبس، الضوء على رواية «النسيان» الحاصلة على جائزة حقوق الإنسان، للكاتب الكولومبي إكتور آباد، والتي روى فيها تجربته الشخصية بعد اغتيال والده على يد جماعات شبه عسكرية، وتعرضه للتهديدات. وقالت دعيبس إن هذه الرواية تسجيل شهادة حول الألم، وانتقام سلمي مهذب باستخدام أذكى الأسلحة وأكثرها تأثيرًا وهو القلم، حيث إن الكاتب لم يجد سبيلًا للتعبير عن ألمه ورفضه لواقع تجاهل اغتيال والده وحفظ التحقيق واستبعاد المحققين سوى الفضفضة للورق وتوثيق الوقائع في عمل أدبي يوصل صوته، ورسالته للعالم، مشيرة إلى أن الكاتب اعتبر نقل شهادته، وتوثيقه لهذه الأحداث ضرورة لأن حياته ستكون بلا معنى إن لم يرو حقيقة ما حدث، حيث تلقى والده العديد من التهديدات وبشكل علني، وقيل له إن اسمه على قائمة الاغتيالات، لكنه واصل نشاطه السلمي من خلال تنظيم مسيرة سلمية للمطالبة بالحق في الحياة، حيث إنه لم يكن يخشى الموت لكن في نفس الوقت يتمنى الموت بهدوء. وأشار الأنواري إلى أن الكاتب سار على نهج والده واتبع خطاه من خلال هذا العمل الذي يسعى لقتل الكراهية بإشاعة المحبة»، حيث كان والده طبيبًا وأستاذًا جامعيًا ومناضلًا، نادى بالتسامح وكان يقف دائمًا في وجه التشدد والتعصب ويعمل مع جمعيات حقوق الإنسان ليكتشف الفساد الصحي في كولومبيا ولم يكن له أي انتماء سياسي، بل كانت رسالته الدفاع عن الإنسان وحقه في حياة كريمة وصحية، ولم يكن يؤمن بالانتقام، لذلك كتب هذه الرواية لينتقم من قتلة أبيه، الذي كان دائمًا رجلًا مسالمًا وكان يستخدم العقل.
02 مارس, 2021
رواية النسيان في « ما بين الرفوف»
