يحظى معرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية، والمقام حاليًا في مقر درب الساعي بمنطقة أم صلال، بحضور لافت من جانب العائلات، والتجوال بين أروقة أجنحة المعرض المختلفة، حيث تقدم دور النشر والمكتبات والجهات المختلفة المشاركة في المعرض، العديد من عناوينها المختلفة في المجالات الدينية والثقافية والعلمية، وغيرها، وهي الجهات التي تتوزع ما بين 31 دار نشر محلية، و48 دار نشر دولية، ما يعكس تحقيق المعرض لأحد أهم أهدافه، وهو استقطاب الجمهور إلى المعرض لاقتناء الكتاب، وهو ما يدعم بالتالي القراءة في أوساط أفراد المجتمع، ويعزز بدوره توطين الكتاب في دولة قطر.وعلاوة على النهل مما تقدمه الكتب من معارف مختلفة، والاستزادة منها، يحرص رواد المعرض من العائلات على التفاعل مع الفعاليات المصاحبة التي يشهدها المعرض، ومنها ما يتم تقديمه خصيصاً للأطفال، من ورش فنية، وفعاليات فنية، الأمر الذي يعكس رغبتهم في ترجمة خيالهم وطموحهم الإبداعي إلى المشاركة بفاعلية في الفعاليات المصاحبة، ما يبرز بالتالي اهتماماتهم الثقافية والفنية

كما يحرص الأطفال على التفاعل مع العرائس الشعبية، وهو يجسد جانبًا من التراث القطري، ويبرز في الوقت نفسه أن الإقبال على معرض رمضان للكتاب، يعتبر أحد المؤشرات المهمة على أهمية مثل هذه المعارض في صناعة النشر، وكذلك أهمية الكتاب والقراءة، وأنهما يحظيان بحضور لافت بين أفراد المجتمع، وما يتمتعون به من وعي ثقافي.جدير بالذكر أن معرض رمضان للكتاب يختتم فعالياته غدا الأحد، حيث يشهد توافد مختلف أفراد المجتمع للتزود من مصادر الفكر والثقافة وسط أجواء رمضانية متميزة وفعاليات ثقافية ودينية تستهدف جميع فئات المجتمع ، وتشتمل الفعاليات المصاحبة للمعرض على  المجلس الرمضاني الذي يستقطب شخصيات عامة تروي سيرها وتاريخها وإنجازاتها، إضافةً إلى سلسلة ندوات ثقافية ودينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التنمية الاجتماعية والأُسرة، ومبادرة قطر تقرأ. كما يشهد المعرض أنشطة فنية وتراثية موجهة للأطفال والكبار.