عكست مشاركات مسابقة “من كل بيت رسمة” مواهب إبداعية، تنبئ بمشاريع فنية واعدة، وذلك على خلفية المسابقة التي نظمها مركز الفنون البصرية، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، ضمن حملته التوعوية، الرامية إلى الالتزام بالمنازل، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من انتشار جائحة كورونا، وهى الحملة التي جاءت تحت شعار “نحن أقوى”.
مع انتهاء النسخة الأولى لهذه المسابقة، فإن المركز أطلق نسخته الثانية منها بشكل أكبر، بالإضافة إلى إطلاقه لمسابقة “فكر مع مبدع”، خلال شهر رمضان، والتي تثري أصحاب المواهب الفنية باستقطابهم من ناحية، وتوثيق مسيرة الفن التشكيلي في قطر ورموزه من ناحية أخرى.
تم رصد انطباعات الفائزين بمسابقة من كل بيت رسمة، وملامح النسخة الثانية منها، بالإضافة إلى طبيعة مسابقة “فكر مع مبدع”، التي يستقبلها رواد مركز الفنون البصرية، عبر حساباته الرقمية.
سلمان المالك:
نسعى لنشر الفنون بالمجتمع
الفنان التشكيلي سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية، يقول إن النسخة الثانية من مسابقة “من كل بيت رسمة” ستكون أكبر من سابقتها، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته المسابقة في دورتها الأولى من إقبال لافت للمشاركين عبر منصات المركز المختلفة.
كما أعلن الفنان سلمان المالك عن انطلاق شخصية “مبدع”، والتي وصفها بثيمة المركز، أو شخصية المركز، وسترافقه فيما بعد في الأنشطة المختلفة التي سيقيمها. لافتاً إلى أن بداية انطلاق هذه الشخصية ستكون مع مسابقة “فكر مع مبدع”، التي ينظمها المركز طوال شهر رمضان المبارك، عبر منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي. مؤكداً أن المسابقة ستحمل في أطروحاتها معلومات مفيدة، وستكون جوائزها قيمة.
كما أعلن الفنان سلمان المالك عن انطلاق شخصية “مبدع”، والتي وصفها بثيمة المركز، أو شخصية المركز، وسترافقه فيما بعد في الأنشطة المختلفة التي سيقيمها. لافتاً إلى أن بداية انطلاق هذه الشخصية ستكون مع مسابقة “فكر مع مبدع”، التي ينظمها المركز طوال شهر رمضان المبارك، عبر منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي. مؤكداً أن المسابقة ستحمل في أطروحاتها معلومات مفيدة، وستكون جوائزها قيمة.
ويكشف المالك عن انطلاق الورش الفنية التي سيقيمها المركز لاحتضان المواهب التشكيلية المختلفة عن بعد قريباً، وذلك في إطار جهود المركز الرامية لنشر الفنون بالمجتمع، والعمل على تعليم أفراده عليها، وخاصة في هذه الظروف التي يلتزم فيها الجميع بيوتهم. مؤكداً أن كل هذه الأنشطة والفعاليات ينطلق المركز لتحقيقها في إطار رؤية وزارة الثقافة والرياضة (نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم).
وسام رضوان:
بث مسابقة فكر مع مبدع عبر حساباتنا الرقمية
حول شروط مسابقة فكر مع مبدع. تقول الفنانة وسام محمود رضوان، المنسق العام للمركز، إنها متاحة لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر، على أن يكون المشترك من المتابعين لحسابات المركز على منصات التواصل الاجتماعي.
وتضيف إنه سيتم بث الحلقات على منصات التواصل الاجتماعي لمركز الفنون البصرية (فيسبوك – انستجرام – تويتر) بعد آذان المغرب طوال شهر رمضان المبارك أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لافتة إلى أنه يمكن الاشتراك في المسابقة إلكترونيا فقط من خلال الرد على المنشور الخاص بحلقة المسابقة بوسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير إلى أن آخر موعد لاستقبال المشاركات الساعة الحادية عشرة ظهر يوم نشر الحلقة الجديدة، وأنه سيتم اختيار فائز واحد لكل حلقة، كما سيتم التواصل مع الفائز عبر الرسائل الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الذي أرسل من خلاله الإجابة الصحيحة لأخذ بياناته وإخطاره بطريقة تسليم الجائزة، وفي حالة عدم الرد خلال ساعة توضح الفنانة وسام رضوان أنه سيتم حجب الجائزة، وسيتم الإعلان عن الفائز في منصات التواصل الاجتماعي للمركز الساعة الرابعة عصر يوم نشر الحلقة الجديدة، على أن يحتفظ المركز بحقه في تعديل شروط وأحكام المسابقة بدون إشعار مسبق.
أمل الجابر:
نسعى لإشراك الجميع دون قيود تعجيزية
الفنانة أمل الجابر، نائب مدير المركز، تصف طبيعة التفاعل مع مسابقة “من كل بيت رسمة” بأنه كان لافتاً، ما يعكس تحقيق المسابقة لأهدافها وفكرتها، المستمدة من أهداف الحملة ذاتها، وهو إشراك أكبر قدر من المشاركين في المسابقة، وذلك عبر العديد من الأعمال الفنية المختلفة، دون وضع قيود أو شروط تعجيزية، يمكن أن تحول دون المشاركة.
وتصف الجابر المشاركات بأنها حملت مضامين فنية، يمكنها أن تكون مشاريع فنية مستقبلية، سيقيم لها مركز الفنون البصرية بعد انتهاء أزمة كورونا معرضاً فنياً، ليكون بمثابة إبراز لهذه الإبداعات، فضلاً عن توثيق هذه الأعمال، وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية، التي يتعامل معها الجميع بكل مسؤولية، منوهة بدور فريق الحملة، الذين تكاتفوا من أجل إتمام جميع مراحلها، لتخرج بالصورة التي خرجت عليها، وتحظى بكل هذا التفاعل من جانب المشاركين”.
الفائزون: المسابقة فجرت داخلنا طاقات إبداعية
وصف الفائزون من فئتي الصغار والشباب مسابقة “من كل بيت رسمة” بأنها كانت فرصة لتفجير طاقاتهم الإبداعية، وأنها منحتهم فرصة التعبير عن مواهبهم للتوعية بمخاطر الوباء، ما جعل المسابقة التي أطلقها المركز أشبه بملاجئ الموهوبين من الفنانين التشكيليين.
يقول محمد حسن الخاجة إنه استفاد من مسابقة مركز الفنون البصرية كثيراً، “فقد جعلتني أقوم بالبحث أكثر عن فيروس كورونا، ومن ثم التعرف على طرق الوقاية منه، ووضع كل هذه الأفكار في صورة تعبر عن الوضع الحالي للفيروس”. منوهاً بتشجيع المركز له ودعمه لفئة الشباب للمشاركة في توعية المجتمع بفيروس كورونا.
أما مريم فيصل آل ثاني، الصف الخامس في أكاديمية قطر الوكرة، فقد حصدت المركز الخامس بالمسابقة الموجهة للصغار، وتقول: إن “المسابقة ساعدتني في البقاء بالمنزل، والاستفادة من هذا الوقت في إنجاز أشياء علمية وفنية مفيدة، ولذلك أنجزت لوحتي للتوعية بمخاطر وباء كورونا”. معربة عن أملها في إقامة المركز لمزيد من المسابقات المماثلة لتنمية الوعي، وتفجير المواهب الفنية في أوساط الجميع.
وبدورها، تقول نورة محمد العمادي: إن عمرها 10 سنوات، إن المسابقة جاءت لتغذي لديها موهبة الرسم، “ولذلك سعدت كثيراً عندما أخبرتني أمي بالمسابقة، ولذلك أردت المشاركة فيها برسمة ضمن حملة # خلك بالبيت من أجل قطر”. معربة عن سعادتها بفوزها بالمركز الثالث، وتطلعها إلى المزيد من المشاركات المشابهة في المستقبل.
أما هايدي سمير، فتقول إن عمرها 14 عاماً، وفازت بالمركز الثاني في مسابقة “من كل بيت رسمة” فئة الصغار، “وعبرت خلالها عن الاستفادة من وقت فراغي أثناء الدراسة عند بعد، علاوة على رسم بعض اللوحات الفنية للتوعية بمخاطر فيروس كورونا، وأهمية اتباع تعليمات الجهات الطبية للحفاظ على أنفسنا ومنع انتشار الفيروس”. منوهة بدور مركز الفنون البصرية في دعم مثل هذه المواهب، وإتاحة الفرصة لها للانطلاق.
ومن الفائزين في المسابقة بفئة الشباب، تقول سارة عبدالله المركز الخامس فئة الشباب، إن الفن شاسع لا يستوعب الحصر، وليست هناك فكرة أو كلمة أو موضوع أو لون لا يحق للعمل الفني تناوله، وكما قرأت أن في الفن ليست الحكاية أبداً، لكن الأمر يبدو في الزاوية الخاصة التي يتم تناول الموضوع من خلالها، وفي كيفية التناول.
وتتابع: من هذا المنطلق وجدت نفسي وقد غصت بين اللوحات، فليس للخيال متنفس كالفن، وليس للواقع طبطبةٌ كالفرشاة واللون، والجميع على مرأى ومسمع بما تمر به البلاد والعالم من أزمة صحية بسبب جائحة كورونا التي ابتلعت الشوارع ووزعت الأقفال على جميع الأبواب، عدا بابين: المشفى، والفن؛ فإن كانت المشافي ملاجئ المرضى، فمراكز الفنون ملاجئ الفنانين.
وتنوه في هذا السياق بدور مركز الفنون البصرية في إطلاقه لهذه المسابقة، فقد كانت خير فكرةٍ لخير لوحة، ولا يخفى علينا ما قام به سابقا من جهود لدعم الموهوبين، واحتضان أصحاب المهارات.
“سلامتك هي سلامتي”.. بهذه الكلمات تقول منيرة يعقوب العبيدلي، الفائزة بالمركز الرابع للشباب، المسابقة أطلقت داخلها المواهب الفنية، كونها استهدفت قدرات الشباب وطاقاتهم الفنية، منوهة بدور مركز الفنون البصرية في هذا الاتجاه، وتقديمه لأنشطة ثقافية، تساهم في نشر الوعي وجعل فترة البقاء في المنازل فرصة لاكتشاف المواهب ونشر الإيجابية والتضامن الإنساني ورفع الروح المعنوية في الأوساط الاجتماعية”.
أما مايكل كونجيستا، الفائز بالمركز الأول بفئة الشباب، فيقول: إنه كواحد من المتسابقين في مسابقة مركز للفنون البصرية “من كل بيت رسمه “، تبدو لي أنها مسابقة رائعة، خاصة في ظل ما حظيت به من منافسة واسعة النطاق في قطر. معرباً عن سعادته بالحصول على المركز الأول في هذه المسابقة.
ويلفت إلى أن المسابقة منحت المشاركين وهم يقيمون في المنزل فرصة التعبير الفني، عن خطر داهم يهدد جميع البشر، وهو فيروس كورونا، “فعبرنا عن ذلك بأعمال فنية تنشر الوعي، وتعزز من طرق الوقاية، وتشجع الآخرين على المشاركة في توجه عالمي، وهو ضرورة البقاء في المنزل للحد من الوباء”.