كشفَ الملحنُ مطر علي الكواري عن تفاصيل لقاء جمعه مع سعادة الشَّيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، مُشيرًا إلى أنَّه تطرق إلى سبل تطوير الأغنية القطرية، ودعم الفنانين من أجل تقديم رؤية شاملة تعزز حضور الفن القطري عربيًا وخليجيًا وإقليميًا، وذلك عبر تنظيم مهرجانات ثقافية تحتفي بالتراث الفني المحلي. موضحًا أنه لمس من سعادة الوزير كل التقدير والاهتمام والدعم لكل فناني قطر من ملحنين ومطربين وموسيقيين، وأنه يمتلك رؤية لمشاريع كبيرة للنهوض بالحركة الفنية في قطر.
مهرجان الأغنية
وقال الكواري: إنَّ مهرجان الأغنية القطرية واحدٌ من أهمِّ الفعاليات التي تهدفُ إلى دعم المبدع القطري في مجال الأغنية وإبراز دوره الحضاري والثقافي. لذلك فإنَّ وزارة الثقافة تسعى خلال الفترة المقبلة لتطوير المهرجان بما يتناسب مع التاريخ العريق الذي تحظى به المسيرة الغنائية القطرية على صعيد الأجيال السابقة والراهنة، حيث سيكون هناك خُطة لتمديد فترة المهرجان، مع إقامة عددٍ من الندوات الثقافية والفكرية المصاحبة، يشارك فيها نخبة من نجوم الفن القطري والعربي، هذا بالإضافة لتخصيص ليلة خاصة للعزف الموسيقي المنفرد، مؤكدًا في هذا السياق على أهمية منح الفرصة للموسيقيين من أجل تقديم مواهبهم، وإبراز دور الموسيقى الصامتة، حيث إنها لا تقل أهمية عن الموسيقى الغنائية.
صناعة النجوم
من جهةٍ أخرى، كشف الكواري أنَّ اللقاء تطرق إلى سبل دعم الفنان القطري، بهدف خلق نجوم للأغنية القطرية، حيث تهدف وزارة الثقافة إلى تقديم دعمٍ كامل لعددٍ من النجوم الشباب والكبار، مؤكدًا على أن صناعة النجم عملية معقدة، وتحتاج إلى دعم مؤسسي. لافتًا إلى أنَّ الفنان القطري يعتمد بشكلٍ كبير على المجهودات الفردية، ولا يعمل تحت مظلة مؤسسة تدعمه وتوجهه، معربًا عن تفاؤله بأن تشهد الفترة المقبلة خطوات غير مسبوقة من قبل وزارة الثقافة من أجل دعم الفنانين والتلاحم معهم والأخذ بأيديهم نـحو الطريق الصحيح، وذلك بهدف مواكبة التغييرات التي طرأت على الأغنية ومكوِّناتها، ما من شأنه أن يخلق نوعًا من التنافس والإبداع ويثري الأغنية، بحيث تتجاوز الحدود إلى دول أخرى.