نظّم مركزُ قطر الاجتماعيّ والثقافيّ للمكفوفين محاضرةً بعنوان «ذواتنا بين قطبَي السلبية والإيجابية»، قدّمتها أ. سمية المطوع، وتم بثُّها عبر تطبيق zoom للاجتماعات عن بُعد، وتناولت عدّة محاور، منها مفهوم التفكير الإيجابي والسلبي، وضرورة تقبّل وتقدير وتحقيق الذات، ولماذا نفكّر بسلبية أحيانًا، والعلاقة بين التفكير الإيجابي والثقة بالنفس، وسمات الشخصية الإيجابية.
وأشارت إلى أنّ كلّ إنسان يخطر بباله التفكير السلبي أحيانًا، ولكن الإنسان الناجح هو الذي يستطيع أن يغيّر أفكاره إلى الإيجابية ويقدر ذاته. وبيّنت أن من العوامل التي تساعد على التفكير السلبي البعد عن الله تعالى، والبرمجة العقلية السابقة، وعدم وجود أهداف معينة يتم السعي لتحقيقها، إضافة لعدم الثقة بالقدرات، والتأثر بالآراء السلبية والروتين السلبي، والتفكير بالماضي، وينتج عن التفكير السلبي الخوف والهروب، واللوم الشديد للذات والمقارنات الخاطئة، والأزمات الصحية والنفسية.
وأكّدت أهمية التفكير الإيجابيّ، والنظرة الإيجابية للأمور للذات وبناء الشخصية الناجحة، وعرفت التفكير الإيجابي بأنه استخدام العقل والعمليات الذهنية بطريقة منطقية يتمّ خلالها تفسير وتحليل المواقف، والميل للتفاؤل والمشاعر الإيجابية، وأضافت إن من مبادئ التفكير الإيجابي الاستعانة بالله ومعرفة حقيقة التحدي والتعلّم من الماضي والتفكير بحلول مُختلفة وعيش الحاضر والتخطيط للمستقبل. وقالت إن هناك طرقًا يتمّ من خلالها التحولُ من التفكير السلبي للإيجابي، منها أهمية اكتشاف الشخصية، وتقدير الذات والتفكير بإيجابية ومواجهة التحديات وحلها بطريقة إيجابية وتحمل مسؤولية القرارات.