وسط مشاركة شبابية واسعة، أَسدل المركز الإعلامي للشباب التابع لوزارة الثقافة والرياضة الستار على فعاليات المخيم الإعلامي الافتراضي، الذي أقيم مؤخرا، بتعاون مثمر وبنّاء بين وزارة الثقافة والرياضة ووزارة الداخلية وشبكة الجزيرة الإعلامية ومعهد الجزيرة للإعلام، وعدد من المدربين والمتخصصين في الإعلام والتكنولوجيا.
ونجح المخيم الإعلامي في تحقيق العديد من الأهداف من خلال استقطاب العديد من الشباب وفئات متنوعة من الجمهور، حيث مثّل منصة حية وتفاعلية لتنمية مهاراتهم وتطوير خبراتهم واحتضان أفكارهم من خلال باقة متنوعة من الورش والمحاضرات، كما مثّل فرصة مميزة للتغلب على القيود التي فرضتها جائحة كورونا في المجتمع من خلال بث مختلف الفعاليات عبر منصات المركز في مواقع التواصل الاجتماعي.
* تنمية المهارات رغم كورونا
وبهذه المناسبة قال الدكتور حمد الفياض المدير التنفيذي للمركز الإعلامي للشباب، إن “إفادة الشباب وصقل مهاراتهم وإعدادهم إعلامياً وتقنياً بشكل احترافي، يأتي على رأس أولوياتنا، وقد جاء المخيم ليخلق حلقة وصل جديدة وفعالة ويحقق التفاعل بين الشباب والمدربين والمتخصصين وعدد من الجهات المعنية بشكل يتماشى مع إجراءات الدولة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما جاء المخيم استكمالاً لأنشطة المركز ومبادراته الموجهة للشباب والجمهور بصفة عامة، وحرصاً منه على تعزيز التواصل والتفاعل مع الفئات المستهدفة عبر توظيف الوسائل التقنية ومنصاته النشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع د. الفياض: ما لمسناه خلال فعاليات المخيم أن الشباب لديه شغف وإقبال كبير للدخول في مجال الإعلام والاحتراف فيه ووضع بصمة مميزة في هذا القطاع الحيوي، وهم يهتدون في ذلك بالعناصر القطرية الشابة التي نجحت خلال السنوات الماضية في تصدر المشهد الإعلامي في مختلف المنصات، لذلك نحن نسعد دائماً باحتضان ودعم الشباب الراغب في تنمية مهاراته وأفكاره وطموحاته.
واختتم د. الفياض حديثه بتوجيه الشكر والتقدير للجهات المشاركة في المخيم الإعلامي الافتراضي وكذلك للمدربين والشباب الذي أثروا النقاشات وخرجوا بفوائد عديدة، مثمناً التعاون الممثر الذي تم خلال أنشطة وفعاليات المخيم الافتراضي. كما دعا د. الفياض، الشباب والجمهور بصفة عامة، إلى اغتنام فرصة المشاركة في مختلف الفعاليات المميزة التي ينظمها المركز الإعلامي للشباب.
** دورات وورش منوعة
ووفر المخيم الافتراضي وجبة دسمة للمشاركين في فعالياته، حيث شهد تنظيم باقة متنوعة من الدورات والورش والمحاضرات، مثل دورة تصميم إعلانات الصفحات بـ “الفوتوشوب CC” والتي قدمها المدرب أحمد الأمير، واستهدفت تعريف المشاركين بالعديد من المهارات اللازمة لعمل المقاسات الصحيحة للإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى ورشة “التغطية الإعلامية للأحداث الرياضية” للدكتور خالد القحطاني، ودورة “مدخل في التقديم التلفزيوني” للمدرب محمد مزيمز بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام، وورشة التكنولوجيا للمدرب خليفة الهارون، وفعالية (تجربتي) مع الإعلامي حمد آل جميلة، والتي تناولت الحديث عن تجربته الشخصية في مجال الإعلام.
كما تضمن المخيم بث ورشة حول (الإنترنت واتصال الاحتيال) بالتعاون مع إدارة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى القيام بجولة افتراضية داخل قناة الجزيرة الفضائية عبر إنستجرام لايف، للتعريف بأقسام القناة وآلية العمل في أقسام الأخبار والإنتاج وغيرها.
وشهد المخيم الافتراضي بث حلقات من برنامج (بنكمل بعض) من إنتاج المركز الإعلامي للشباب والذي استضاف عدداً من الإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي للحديث عن تجاربهم وكواليس العمل عن بعد في ظل جائحة كورونا وغيرها من الموضوعات الشيقة.
ومن أبرز الموضوعات التي تناولها المخيم: مونتاج الفيديوهات، وطرق البث المباشر وتقنيات الواقع الافتراضي، فضلاً عن محاضرات حول الإنترنت واتصالات الاحتيال والإعلام وإدارة الأزمات.