قدم الملتقى القطري للمؤلفين عبر قناته باليوتيوب حلقة جديدة من برنامج «رحلة مثقف في دولة قطر» استضافت خلالها الأستاذة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى، الدكتورة امتنان الصمادي الكاتبة الأردنية والأكاديمية في جامعة قطر التي تحمل مسيرتها الأدبية العديد من الرحلات والتجارب المضيئة والملهمة.
في البداية توجهت الدكتورة امتنان بالشكر إلى الملتقى القطري للمؤلفين، معبرة عن سعادتها بهذا اللقاء الذي اعتبرته فرصة عظيمة للبوح بما داخلها من مشاعر لتلك الفترة التي قضتها بالدوحة مع نخبة مميزة من المثقفين والأدباء والمبدعين.
تابعت: إن قطر تدعو كل من لديه إمكانيات أن يسخرها لهذا المجتمع الطيب، وشعرت بأنني جزء من جامعة قطر، ووجدنا أن بإمكاننا أن نضع الطالبات على الطريق من أجل النشر، وانتقلنا من الكتابة الذاتية إلى مرحلة النشر في الصحف المحلية بالتعاون مع الأستاذ صالح غريب الذي كان داعماً لنا منذ البدايات.
وأضافت أن هناك العديد من التجارب الناجحة وأعتز كثيراً بها، ومن بين تلك التجارب قالت: أذكر أنني استطعت أن آتي بالطالبات من الجامعة إلى الصالون الثقافي وقتما كان لوزارة الثقافة صالونها الثقافي في عام 2012، وكانت تجربة مميزة وكُتب عنها في الصحف بأنها تجربة جميلة ومحفزة ومبشرة، وأعتقد أن نشر الطالبات في الصحف وأيضًا حضورهن للأنشطة والفعاليات بالوزارة يعد فخراً وإنجازاً.
وبالغوص في بعض تجاربها الإبداعية المختلفة في دولة قطر قالت: هناك تجربة أخرى أعتز بها وهي ربط الجامعة بالمسرح، فكان لي أن كنت عضوة في لجنة تحكيم نصوص العروض ومشاهدتها وذلك لعدة سنوات، وهذه التجربة كانت غنية جداً، إذ تعرفت على الوسط الثقافي القطري بشكل مباشر.
وتوجهت بالشكر لكل المبدعين الذين تعاونت معهم وشاركتهم تلك التجارب بدءا من الأستاذ القدير موسى زينل مروراً بالعديد من الأساتذة والمبدعين الذين كان لهم الفضل بعد الله في أن ربطوا بين الجامعة ووزارة الثقافة وقدمنا معهم ما قدمناه في العديد من التجارب التي غيرت نظرة الطالبات للمسرح الذي كان يعتقد أنه مسرح المهرجين، فجاءت الطالبات ووجدن رسالة وقيمة وهدفا يقدم على خشبة المسرح.
أما عن تجربتها مع الحي الثقافي كتارا فقالت الدكتورة امتنان إن تجربتها مع «كتارا» كانت تجربة تأسيس وانطلاق مع الدكتورة القديرة فاطمة السويدي، وذلك عبر إطلاق جائزة كتارا للرواية وكانت في أول مواسمها في عام 2015، ووضعنا المعايير التي سوف يحتكم عليها في الفوز بهذه المسابقة الكبيرة، وقد استطعنا من خلالها أن نأتي بأسماء نقاد وكتاب عرب لهم حضورهم وبصمتهم في العالم العربي، وجاءوا ليجدوا جائزة لا تقل أهمية عن أية جائزة حققت حضورها في العالم العربي.
ومن كتارا إلى تلفزيون قطر وبرنامج «فصاحة» الذي أنتج تحت رعاية التلفزيون، وعن هذه التجربة قالت: هي تجربة فريدة من نوعها، إذ كانت الفكرة السائدة في ذاك الوقت هي برامج المسابقات الغنائية والفنية مثل «أرب آيدل» و«ذا فويس» وكلها موجهة نحو فنون أدائية ترعى فئة معينة في ظروف معينة، ونحن نقدر كل الفنون، ولكن في قطر كان التطلع إلى كيفية تقديم برنامج يخدم الشباب والأمة، فكان برنامج فصاحة الذي يخدم اللغة العربية، وكنت أقود الفريق العلمي لإعداد المادة للبرنامج.
28 يونيو, 2021
د. امتنان الصمادي: فخورة بمساهمتي في «كتارا للرواية» و«فصاحة»
