تنطلق اليوم أولى مراحل فعالية «ديوان الأدعم»، وذلك من خلال مقابلة مع الشعراء المُجازين وفق معايير محددة من اللجنة المنظمة لتأهيل عدد 50 شاعراً لمرحلة ال 50، وستكون خلال أربعة أيام ابتداءً من اليوم إلى 20 فبراير الجاري، وذلك على فترتين (الأولى من 10 صباحاً إلى 2 ظهراً) و(الثانية من 4 عصراً إلى 9 مساءً).

وتقام الفعالية بالشراكة بين كل من وزارة الثقافة والرياضة، ومركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، ومركز قطر للشعر “ديوان العرب”، وتستهدف شعراء القصائد النبطية والتفعيلة والعمودية من داخل دولة قطر، تأصيلاً لجوهر الشعر، وبحثاً عن أفق جديد لقول الشعر تكون فيه حرية القول الشعري مرآة لكرامة الإنسان وحقه في التعبير عن مشاعره ودوره في نهضة وطنه.

وتُقام الفعالية في شكل منافسة شعرية بين شعراء النبط أو العامي من مواطنين ومقيمين في قطر، وتمتدّ هذه المنافسة على أربع مراحل، وستتيح لجمهور الشعر التفاعل مع الشعراء وقصائدهم بشكل مباشر، أو من خلال وسائل التواصل التقليدية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتشمل المنافسة مواضيع مختلفة للقصائد، منها مواضيع محددة من قبل اللجنة المنظمة، وأخرى تترك حرة لإبداع الشعراء في التعبير عن رؤيتهم لقضايا مُجتمعهم.

وتستهدف ”ديوان الأدعم” تشجيع الشعراء على التجديد في أسلوب الكتابة الشعرية، وإنشاء بيئة إبداعية تنافسية بين الشعراء لتعزيز قيمة التكاتف والانتماء، والاستفادة من الشعراء المخضرمين، وإعطاء المواهب الشعرية فرصة الاحتكاك بهم، وتعزيز كرامة الإنسان ودعم قيم الحوار في المُجتمع، وتفعيل طاقاته الإبداعية من خلال تنمية المعرفة والوجدان، وتعزيز القيم الإنسانيّة التي تدعو إلى تقارب الشعوب واحترام ثقافتها، ورفع قدرة المجتمع على التعبير عن أحاسيسه ومشاعره التي تجسّد وعيه ووجدانه، وإطلاق العنان للخيال الذي لا تقيده قوالب شعريّة محدّدة.

ومن المقرّر أن يتم تصفية المشاركين وفق عدة مراحل، الأولى وهي مقابلة الشعراء الخمسين المتأهلين، بعد تقييم أداء المجازين وفقاً لمعايير محددة من اللجنة المنظمة لتأهيل 50 شاعراً لمرحلة الخمسين. وبعد ذلك، يتم تقسيم مقابلة الشعراء الخمسين أمام لجنة التحكيم على 3 ليالٍ لتأهيل الشعراء إلى مرحلة ال (24) شاعراً، وخلال هذه المرحلة يتم تسليمهم موضوعاً عن القيم لكتابة (10) أبيات، ليتم بعد ذلك الإعلان عن الشعراء ال (10) المتأهلين ضمن مرحلة ال (10)، وخلالها يتم تسليمهم القصيدة الأساسية عن معلم قطري لكتابة (15) بيتاً، ليتم بعدها التحدي بمجاراة لبيت شعر أو قصيدة يحبها ويتأثر بها الشاعر.

وتنتقل المنافسة بعد ذلك إلى مرحلة ال (5) المتأهلين، حيث يتم تسليمهم موضوع القصيدة الأساسية للحلقة النهائيّة، لكتابة قصيدة مسندة إلى خطبة أو كلمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، أو الخلفاء الراشدين، وذلك بكتابة 15 بيتاً، ليكون التحدي بعد ذلك في الحلقة الأخيرة، بمجاراة أبيات المؤسس، رحمه الله تعالى، وإلقاء القصيدة المسندة على الخطبة (15 بيتاً) بشرط الحفظ عن ظهر قلب. وبعد انتهاء جميع المشاركين من إلقاء قصائدهم، يعرض على المشاركين تحدي مجاراة بيت للمؤسس، ويمنح الجميع 20 دقيقة لتسليم الرد، لتتراوح المجاراة ما بين 6 إلى 7 أبيات، ليتم في نهاية الحلقة إعلان وتكريم أصحاب المراكز الخمسة.

وسوف يحصد الفائزون في الفعالية جوائز مادية قيّمة، بالشكل الذي يعكس حرص اللجنة المنظمة على دعم التجارب الشعرية، وتحفيز الشعراء على تقديم أفضل ما لديهم، بما يخدم الوطن، ويدعم الهوية الوطنيّة، ويعزّز من الولاء والانتماء، وذلك وفق ما تقوم عليه رؤية اليوم الوطني، وتوصف جوائز “ديوان الأدعم” بأنها نوعيّة، حيث سيتم توزيع خمس جوائز على الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى، وستكون عبارة عن خمس سيارات قيّمة