صلاح المناعي: 4 دورات للبنين والبنات.. ونسعى لاستمرار التواصل مع الجمهور

80% من منهج الدورات تقدّم عن بُعد.. وتستكمل داخل المركز بعد عودة الأنشطة

لدينا خبرة تراكمية من تجربتنا السابقة في الورش المقدمة عن بُعد

نفكّر في تقديم اختبار معلوماتي وحصص إثرائية للمشاركين السابقين بدوراتنا

قال صلاح المناعي رئيس مركز نوماس «حاضنة الثقافة القطرية»: إن المركز وضع خطة لتقديم جميع دورات «نوماس» عن بُعد للبنين والبنات، وذلك حرصاً من وزارة الثقافة والرياضة على استمرار التواصل مع الراغبين في الحصول على الدورات والورش التي يقدمها المركز.
وأضاف المناعي في تصريحات لـ «العرب» أن قرار وقف الدورات داخل المركز جاء بناء على توجيه من وزارة الثقافة بإيقاف جميع الدورات الحية والأنشطة في المراكز الشبابية التابعة لها وفقاً لما تقضيه المرحلة الحالية، خاصة الأنشطة التي تتعلق بالشباب الذين عمرهم أقل من 18 عاماً، موضحاً أن الدورات الأونلاين سيبدأ تقديمها بعد انتهاء اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني.
وأوضح المناعي أن المركز سيقدّم عدم دورات أونلاين مثل آداب المجلس والعرضة والصقارة للبنين ودورة آداب المقعد للبنات، مشيراً إلى أن المتدربين يكون قادرين من خلال الدورات الأونلاين إيصال المعلومات الرئيسية للمتدربين، والتي تكون نسبة 80% من المنهج الأساسي في كل دورة، ويتبقى للمتدرب جزء بسيط يتم تطبيقه مع المدرب بعد عودة الدورات داخل المركز.
وأكد المناعي أن المتدربين الذين يحصلون على الدورات الأونلاين سيكون لهم ميزتان؛ الأولى أن الدورة ستكون مجانية، والثانية سيكون لهم الأولوية في التقديم للدورات الحية بعد عودتها داخل المركز بالمستقبل.

وعن كيفية تقديم الدورات، ذكر رئيس مركز نوماس، أن ذلك يتم من خلال توجيه المتدربين بأداء بعض التدريبات الحركية سواء في العرضة أو آداب المجلس أو الصقارة بحيث بعد رفع الإجراءات الاحترازية وعودة الدورات إلى داخل المركز يتبقى للمتدرب حصة واحدة لتطبيق مع ما قدم له عملياً.
وأكد المناعي أن المركز استفاد من تجربته السابقة في تقديم الدورات الأونلاين التي كانت في بداية جائحة كورونا، مشيراً إلى أنه في الفترة السابقة كانت تواجه المدربين مشكلتان هما كيفية التعامل الدورات الأونلاين، ومدى قدرة المتدربين على استيعاب الدروس.
وأضاف أن المدربين حالياً لديهم خبرة تراكمية في كيفية التعامل مع الطلبة وإدارة الدورة التي تقدّم عن بُعد بأفضل صورة ممكنة من خلال ابتكار طرق تدريسية ساعدتهم في إيفاد الطلبة، موضحاً أن المركز رصد وعياً كبيراً لدى الطلبة المتدربين لدى المركز في الدورات السابقة، وأصبحوا قادرين على استيعاب جميع المعلومات التي تقدّم لهم خلال الدورات الأونلاين.
وأشار إلى أن كل مدرب يقوم باستخدام نفس الأدوات الرئيسية المستخدمة في الدورات الحية خلال شرحه للدورة أونلاين، ويحاول تعريف الطلبة بمسميات كل جزء مستخدم في دوراته.
ودعا المناعي أولياء الأمور بتشجيع أبنائهم على المشاركة والتقديم في دورات مركز نوماس، لتكون أفضل لهم من الجلوس في البيوت دون إشغال وقت فراغهم بأمور نافعة لهم، ومساعدة المركز في إعداد جيل يتميّز بالقيم والسلوكيات الإسلامية والعربية الأصيلة وسفراء للإرث الثقافي القطري يمثلون بلدهم في المناسبات والفعاليات الوطنية والثقافية.
وذكر أن المركز لديه أفكار جديدة كتقديم بعض الأنشطة الأونلاين مثل اختبار معلوماتي للمتدربين الذين شاركوا من قبل في الدورات السابقة بالمركز، إضافة لتقديم حصص إثرائية لهم، موضحاً أن التسجيل سيكون عبر خدمة «واتسآب» أو الاتصال الهاتفي حرصاً على التباعد الاجتماعي.
وأكد أن نشاط «نوماس» يتأثر بسبب الجائحة لكن المسؤولية في الحفاظ على الموظفين والمدربين والمتدربين دفعت إدارة المركز إلى اتخاذ مثل هذا القرار، مشيراً إلى توقف بعض الدورات التي تحتاج إلى التواجد في المركز أو في أماكن التدريب الميداني الخارجية.
وكان مركز «نوماس» عاد إلى تقديم دوراته التراثية داخل المركز في منتصف سبتمبر الماضي بنطاق محدود ووفق إجراءات احترازية، ثم توسع بحذر رويداً رويداً في الدورات، بعدما كانت عن طريق «أونلاين» منذ ظهور فيروس «كورونا».
ويعمل مركز نوماس على إعداد جيل يتميز بالقيم والسلوكيات الإسلامية والعربية الأصيلة، وأن يكون المركز حلقة الوصل بين حاملي الإرث الثقافي القطري والنشء، وتعزيز قيمة الهوية والأصالة القطرية، وتشجيع النشء على الإبداع والابتكار وتنمية القدرات وغرس روح الانتماء والمواطنة، والمشاركة في الفعاليات المختلفة محلياً وعالمياً.
ويعمل المركز، من خلال أنشطته على التركيز على خلق مجتمع واعٍ بالعادات الأصيلة في الحل والسفر وفي البر والبحر وشتى مناحي الحياة، كل ذلك في إطار من الدين والخلق الرفيع، وإكسابهم المهارات التي تؤهلهم إلى الاعتماد على النفس وتحمّل المسؤولية، والفئة المستهدفة ستكون من سن 8 إلى 14 سنة.
ويهدف «نوماس» إلى إعداد جيل قطري يتميز بالقيم والسلوكيات الإسلامية والعربية الأصيلة، ويكون حلقة الوصل بين حاملي الإرث الثقافي القطري والنشء.
ومركز نوماس يسعى من خلال أنشطته تحقيق رؤية وزارة الثقافة والرياضة نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم، وأن يكون مدرسة احترافية وحاضنة للثقافة القطرية تعلّم مكارم الأخلاق والهوية والولاء والانتماء والأصالة، واستثمار أوقات الشباب القطري في ممارسة أنشطة مرتبطة بالتراث والعادات والتقاليد لأهل قطر.