الشطرنج لعبة الحكماء على مرّ التاريخ، وممارسة هذه الرياضة لها تأثير إيجابي على تنمية القدرات الفكرية، وقد كان أحد أهم الأسباب التي دعت اللاعبة خلود الخليفي إلى الانضمام إلى رقعة الأذكياء والتي شكّلت حافزاً لها للإبداع في دراستها حتى نالت شهادة الهندسة الكيميائية من جامعة هال البريطانية.  التقت نجمة «أدعم الشطرنج» خلود الخليفي، في حوار رمضاني خاص.
كيف ستتعاملون مع التغيّر في عادات السنوات الماضية التي ستكون غائبة خلال الشهر الفضيل‎؟ وماذا عن رمضان في زمن «كورونا»؟
‎في الحقيقة عادات رمضان ما يميّزها تجمّع أفراد العائلة في الفطور والسحور، ولكن في زمن «كورونا» يجب علينا احترام إجراءات الدولة واتباع أساليب الوقاية والابتعاد عن التجمعات. ولكن بالمقابل في زمن «كورونا» الوضع بات مختلفاً بعض الشيء، وإن كنت أرى أن رمضان الحالي لا يختلف عن السنوات السابقة، من ناحية الاهتمام بتحضير الوجبات والأكلات القطرية الشهيرة. و‎مع إغلاق المساجد حرص والدي ووالدتي على تخصيص ركن في المجلس لأداء الصلوات وقراءة القرآن مع أشقائي، فضلاً عن القيام ببرامج ترفيهية وتعليمية داخل المنزل، وعلينا في هذا التوقيت أن نكون قدوة حسنة بالابتعاد عن التجمعات، ونحرص على أن لا نخرج من المنزل.

وما رأيك في البطولات التي ينظمها اتحاد الشطرنج وحصولك على لقب أفضل لاعبة قطرية في 4 بطولات دولية؟
بلا شكّ، فإن الاتحاد يقوم بجهود كبيرة في ظل أزمة وباء «كورونا»، ورفع شعار «خلك في البيت»، وحرص على تنظيم بطولات عن بُعد، وحقيقة كانت مفاجأة سارة لجميع اللاعبين في قطر، وأنا سعيدة جداً للمشاركة وحصولي على لقب أفضل لاعبة قطرية
في البطولات الأربع التي جرت خلال الشهر الماضي والحالي.
حدّثينا عن مشوارك مع الشطرنج وكيف جاء اختيارك لها؟
مارست لعبة الشطرنج منذ أن كنت في سن التاسعة، وشاركت في الأولمبياد العالمي للشطرنج الذي نظمته ألمانيا في عام 2008، وحصلت مع 4 من زميلاتي على الميدالية الذهبية في الفرق، وحصلت على لقب أفضل لاعبة شطرنج في قطر خلال العام ذاته، وشاركت في دورة تدريبية في قطر للمدربين، وحصلت على لقب «FIDE Instructor» في عام 2016، كما شاركت في بطولة الأولمبياد بنسخته رقم 42 في العاصمة الأذربيجانية باكو في عام 2016، بجانب مشاركتي بتنظيم العديد من البرامج التثقيفية منها، بالتعاون مع دريمة المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام ومهرجانات المدارس المستقلة، ونظمت العديد من الاحتفاليات في نادي الفتيات، وبعدها وبسبب ظروف عملي مهندسة في شركة بترول لم أتمكن من المشاركة في بعض البطولات، وحالياً هدفي التواجد في بطولة العالم في روسيا التي ستُقام خلال شهر سبتمبر المقبل.
وماذا أضافت لك لعبة الشطرنج؟
الشطرنج من الألعاب الذهنية الممتعة التي تساعد على التركيز، خاصة خلال وقت الدراسة، وبالنسبة لي لا يمكن أن أنسى فضل هذه اللعبة ودورها في إنجاز واجباتي الدراسية في زمن قصير ومنحتني الثقة بالنفس وكانت طريقي للحصول على شهادة الهندسة الكيميائية.