تختتم يوم غد الاربعاء فعاليات مخيم الدوحة للعمل التطوعي والإنساني الذي تشارك فيه وفود من 53 دولة من بلدان العالم الإسلامي، ويقام ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، وتحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة، وتنظيم من مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بالشراكة مع قطر الخيرية . وتقوم الجهات المنظمة للفعالية بمنح مياداليات ذهبية وفضية وبرونزية للشباب المتميزين، بشكل يومي، على ان يتم اختيار خمسة منهم من قبل المشاركون، والسادس تختاره اللجنة القائمة على الفعالية . وتقام في الوقت الحالي التجهيز للانتقال الى مقر نادي الدحيل الذي تقام فيه الاحتفالية الختامية لفعالية المخيم . ناصر الجابري: راعينا وضع برامج متنوعة ومختلفة تخدم الشباب قال ناصر الجابري رئيس قسم تنظيم وتطوير العمل الشبابي بوزارة الثقافة : تعتبر هذه الفعالية احدى فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الاسلامي الذي تستضيفه قطر خلال العام الجاري، وانطلقت الفعاليات 27 اكتوبر الماضي على ان تختتم 6 نوفمبر الجاري، ووجدنا ان الشباب المشارك يمتاز بكفاءة عالية، إذ تم اختيار هؤلاء الشباب المتميز من خلال مشاركتهم عبر موقع الدوحة عاصمة الشباب الاسلامي . وأضاف الجابري : راعينا وضع برامج متنوعة ومختلفة عبارة عن ورش ومحاضرات تخدم الشباب في مجال التطوعي والعمل الانساني، حيث انهم استفادوا من كل ما قدم لهم في المخيم، موضحا يتم خلال هذه الايام تدريب المشاركين على سيناريو الاخلاء في حال حدوث الزلازل والحوادث، من خلال توزيع المشاركين على مجموعة من الفرق وهم فريق الانقاذ والإخلاء والإسعاف والتطوع . وأوضح الجابري ان الجهات المنظمة لفعالية المخيم تمنح 6 ميداليات ذهبية وفضة وبرونز بشكل يومي تحمل شعار الدوحة عاصمة الشباب الاسلامي للمشاركين المتميزين، بحيث يتم اختيار خمسة شباب متميزين من قبل المشاركين نفسهم، وتمنح الميدالية السادسة الذهبية من قبل الجهات القائمة على المخيم . أريج المصري: البرامج النظرية والعملية تم إعدادها بشكل احترافي قالت أريج المصري إحدى المشاركات في المخيم من سوريا : إن استفادتها بشكل عام من المشاركة كبيرة جداً كونها فتحت اعينها على الكثير من الامور الجديدة في المجالات المتعلقة بالعمل التطوعي والإنساني، مؤكدة أن البرامج النظرية والعملية كانت جيدة جداً وتم إعدادها بشكل احترافي لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للمشاركين . وأشارت أريج الى ان سيناريوهات التعامل مع الكوارث الطبيعية التي تم تنفيذها في المخيم حققت لهم فائدة كبيرة كونهم تدربوا على عوامل تخص الأمن والسلامة وعمليات الإنقاذ السريع وتصحيح المعلومات لدى وسائل الإعلام وغيرها من الامور المرتبطة بالكوارث الطبيعية ، موضحة أنه تم تقسيمهم الى فرق عمل وهذه الفرق تتعاون فيما بينها من أجل مساعدة المتضررين ونقل صورة صحيحة عن الكارثة وحجم الأضرار . وأضافت أنهم يوم عن يوم كانوا يكتشفون أخطائهم ويقومون بتصحيحها ويطورون من انفسهم بمساعدة المدربين القائمين على تلك السيناريوهات ، حيث يتم تبديل الأدوار ما بين الفرق وبعضها حتى يحدث تبادل للخبرات فيما بينهم ، مؤكدة أن حجم استجابتهم لهذه التدريبات كانت كبيرة والكل كان يستوعب سريعاً ويستفيد وتزداد خبراته فيما يتعلق بعمليات الإنقاذ في أوقات الكوارث الطبيعية ، موضحة أن كل مشارك في المخيم كانت لديه رغبة قوية لخوض تلك التجارب كونها تجارب ممتعة وعبارة عن تطبيق عملي للكثير من المحاضرات التي قدمت لهم. مهاب محمد: عشت تجربة مميزة قال مهاب محمد أحد المشاركين من مصر : انه على المستوى الشخصي عاش تجربة مميزة للغاية من خلال مشاركته في هذا التجمع الشبابي الكبير ، موضحاً ان المخيم يضم عدد كبير جداً من الشباب وهو كان بحاجة الى خوض تجربة بهذا الشكل لأن فيها فوائد متعددة بالنسبة له كون المشاركين يحملون أفكار وثقافات مختلفة ولديهم حتى تجارب في مجالات التطوع والعمل والإنساني وهذا أمر جيد لأنهم يتبادلون هذه الأفكار وتلك الثقافات والتجارب فيما بينهم . وأضاف مهاب أن برنامج المخيم يتضمن محاضرات وزيارات خارجية وتدريبات بمعنى انه بمثابة كورس مكثف على مدار أيام معينة بغرض تحقيق أكبر استفادة ممكنه لهم في هذا المجال ، مشيراً الى أن الموضوعات التي يتم مناقشتها هنا هي غاية في الأهمية وبالنسبة له كشاب كانت لديه رغبة كبيرة للدخول في هذا المجال ومعرفة الكثير عن واقع اللاجئين والنازحين في العالم وكيف يعيشون في ظل كل التحديات التي يواجهونها .وقال أن هناك جهات محلية ودولية كثيرة تشارك في هذا المخيم سواء بالتنظيم أو تقديم المحاضرات والورش وهذا يعني انه حدث مهم وكبير ، كما أنهم كمشاركين بطبيعة الحال يستفيدون كثيراً من هذه الجهات ، خاصة وأن تلك الجهات لها تجارب على مدار سنوات طويلة في العمل التطوعي والإنساني . وأكد مهاب أنه عندما تتاح لنا كشباب فرصة الالتقاء بهذه الجهات بالتأكيد هي فرصة جيدة ولابد هنا ان نتقدم بالشكر للقائمين على تنظيم هذا الحدث وعلى اهتمامهم الكبير ببرنامج عمل المخيم ، موضحاً ان هناك تعاون كبير من المنظمين مع الشباب المشاركين وجميع احتياجاتنا متوفرة ، كما ان الشباب أنفسهم بينهم وبين بعضهم تعاون كبير ، وبالتالي الأجواء هنا مميزة للغاية داخل هذا المخيم .