ضمن الحلقة الجديدة من مبادرة «حوار مع» التي يديرُها الدكتورُ علي عفيفي علي غازي، استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الأستاذَ خالد محمد عبد الله العودة الفضلي، رئيس تحرير مجلة الدوحة.
وتحدث الفضلي خلال اللقاء عن مجلة الدوحة مستعرضًا تاريخها ومُعرّفًا بكونها مجلة ثقافية قطرية صدرت في 1969، وصدر عددُها الأول في شهر رمضان، وأشار إلى أنه لم تكن هناك وسائل إعلام في قطر حينئذ سوى إذاعة قطر، وبعدها صدرت مجلة الدوحة، التي كانت شبيهة بالمجلة الإخبارية، فلم تكن تنتهج النهج المطلوب من المجلات الثقافية، بسبب عدم وجود التلفزيون، فكانت تقدم أخبارًا على الرغم من أنه كان من المفروض أن تقدم تقاريرَ وتحقيقات ثقافية، وأوضح أن المجلة حاليًا باتت تقوم بدور كبير في خدمة الثقافة والمثقفين في قطر، بل وصل صداها إلى كافة الدول العربية، وحتى غير العربية، وكتب فيها مجموعة من أهم الكتاب العرب، وتناوب على رئاستها العديد من الأسماء المشهود لها بالكفاءة، منهم محمد إبراهيم الشوش، وعزت القمحاوي، ورجاء النقاش، وكان أول قطري يتولى رئاسة تحريرها الدكتور علي الكبيسي، ومن بعده الأستاذ فالح بن حسين الهاجري، وأضاف: كنت الشخص القطري الثالث، الذي تشرفت بتولي هذا المنصب.
وأكّد أنَّ المجلة تواكب الطفرة العلمية والتوجه الإلكتروني، حيث تم إطلاق الموقع الإلكتروني لها منذ ما يقارب السنتَين، وقد احتجبت النسخة الورقية لفترة، بسبب جائحة كورونا، مع العلم أن عدد قرّائها على الموقع الإلكتروني قد تجاوز عشرين ألفَ قارئ، وهو ما يعكس امتداد صداها ودورها الثقافي التنويري حول العالم للقراء باللغة العربية.