يستعد مركز الفنون البصرية، لإقامة النسخة الثانية من فعالية “وشوم على الرمال”، والتي سبق أن أقامها المركز العام الماضي على شاطئ سيلين، وحظيت بتفاعل لافت من جانب المشاركين الذين تنوعوا بين فنانين مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى استقطابها لفنانين من كل من دولة الكويت وسلطنة عمان، واعتبرت الأولى من نوعها في دولة قطر، مستهدفة في ذلك استقطاب أصحاب المواهب الفنية، وإشاعة ثقافة الفنون البصرية داخل المجتمع.
ومن المقرر إقامة النسخة الجديدة من الفعالية في حُلة مغايرة، عن تلك التي أقيمت في العام الماضي، حيث تتخذ بعداً دولياً، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين بدول العالم من خارج الدولة، بما يضفي عليها الصفة العالمية.
وسوف تتنوع الفنون التي سوف تشملها الفعالية بين مسابقات للرسم والنحت على الكثبان الرملية، علاوة على ورش فنية مصاحبة، مستهدفة من وراء ذلك الارتقاء بأصحاب الذائقة البصرية، بتقديم أعمال فنية جديدة وغير تقليدية على الشاطئ، والتأكيد على أن الجمال لا يتوقف فقط عند حدود المنازل والحدائق وصالات العرض الفني، وإنما يمتد إلى مواقع أخرى غير تقليدية، منها الكثبان الرملية، وأنه يمكن من خلالها تشكيل أعمال فنية غير نمطية، علاوة على التأكيد أن ممارسة الفن التشكيلي ليست مقتصرة على النخبة، وأن الجميع يمكن أن يشترك فيه ويتفاعل معه.
وسبق أن أرجع الفنان التشكيلي سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية، في تصريحاته لـ الشرق إقامة المركز لهذه الفعالية إلى الحرص على تعزيز الرغبة الأكيدة تجاه ممارسة مثل هذا الفن، بالرسم على الشاطئ، أو إعداد مجسمات عليه، “وذلك بهدف إشاعة روح الفن داخل المجتمع، والحرص على أن يكون شعار الفعالية هو الفن للجميع، تحقيقاً لنشر ثقافة الفنون البصرية بالمجتمع، وجعل شواطئ قطر متحفاً مفتوحاً، تحقيقاً لرؤية وزارة الثقافة والرياضة نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم”.
ومن المقرر أن تخضع الأعمال المشاركة إلى التقييم والتحكيم على غرار النسخة الأولى من الفعالية، حيث خلالها تقييم الأعمال المشاركة، وجرى تكريم الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى للمسابقة بجوائز مالية قيمة، ونوه المحكمون بما وصفوه بالمستوى المتقدم للأعمال الفنية التي تم إنجازها، وما اتسمت به من كفاءة ومهنية، وهو ما يسهم في الارتقاء بالفنون البصرية.
05 فبراير, 2020
حُلة جديدة لفعالية وشوم على الرمال
