بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أقيمت أمس أمسية جديدة من أمسيات «بحور الأدب»، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، تابعها جمهور غفير من محبي الشعر بشقيه الفصيح والنبطي، استحضر خلالها كوكبة من الشعراء مساء أمس وهم: مبارك آل خليفة، وناصر الوبير، ومحمد ياسين صالح، وسعد بن مرعي، وعلي بن أحمد، وعبدالحميد اليوسف، من الشعر أعذبه، وقدموا لجمهور معرض الكتاب مثالًا صادقًا على أن الشعر باق ما بقيت الأمم، وأنه الأشد قربًا من الوجدان لارتباطه بأحوال الناس وظروفهم، وبمواقف الحياة، ونواكب الدهر.. ولارتباطه أيضًا بقيم أصيلة، وتراث حي، وبحاضر مخاتل.

وتنوعت بحور الشعر في الأمسية كما تنوعت مواضيعه وأغراضه، حيث استمع الحضور الى قصيدة رثاء بصوت الشاعر عبدالحميد اليوسف، وقال محمد صالح إن أجمل ما في الشعر أن يقع الشعر على الشعر وأن يعطف العجز على الصدر. من جانبه أنشد الشاعر سعد بن مرعي قصيدة تغنى فيها بقطر وباح فيها بعشقه لترابها. أما مبارك آل خليفة فأنشد قصيدة نبطية. وفي الوطنيات قدم الشاعر علي بن أحمد قصيدة عبر فيها عن ولائه واعتزازه بالوطن. فخره واعتزاز تغنى فيها غزلية. أما الشاعر ناصر الوبير فتحدث عن تعلقه بالشعر النبطي، وقال: الشاعر ابن بيئته، وبيئتي الشعر النبطي، ومن الطبيعي أن تكون محبتي للشعر النبطي، لكن يستهويني أحيانًا الشعر الفصيح، مشيرًا إلى أن الأخير قد يؤثر على كتابة القصيدة النبطية. أما الشاعر مبارك آل خليفة فلم تخل قصائده ومداخلاته من روح الدعابة والفكاهة.