يقيم المركز القطري لهواة الطوابع والعملات التابع لوزارة الثقافة بعد غد الجمعة، المزاد الشهري للطوابع والعملات، وذلك في مقره بالسد، بجوار المركز الثقافي البريطاني، ويدير المزاد السيد عيسى فخرو.
وأعرب السيد حسين رجب الإسماعيل مسؤول الطوابع والعملات بالمركز، عن مدى سعادته بإقامة هذا المزاد، والذي تشارك فيه مجموعة من الشباب من جامعي الطوابع والعملات. وقال: إن تنظيم المركز لهذا المزاد يأتي بغرض إتاحة الفرصة للشباب لعرض موادهم ومقتنياتهم الخاصة بالطوابع والعملات، انطلاقاً من حرص المركز على دعمهم وتشجيعهم، ونشر ثقافة الاقتناء في أوساط المجتمع.
وتابع: إنه حرصاً على تحقيق السلامة للجميع، فقد تقرر إقامة المزاد عبر منصة “زووم”، في الوقت الذي يتم فيه حالياً إتاحة المجموعات المعروضة للمزاد أمام الراغبين في المشاركة لمعاينتها على الطبيعة، وذلك بزيارة مقر المركز، تمهيداً لانطلاق المزاد، في الموعد المشار إليه.

ولفت السيد حسين رجب الإسماعيل إلى أن المواد التي سيعرضها المزاد تم إخضاعها للجنة متخصصة، قامت بتقييم هذه المعروضات، ولاحظت مدى ما تتمتع به من جودة عالية وقيمة كبيرة، تستحق العرض في المزاد المرتقب، مؤكداً أن أعداد المواد المعروضة في المزاد تصل إلى قرابة 200 مادة، وأنها عبارة عن طوابع وعملات ورقية ومعدنية قطرية وخليجية وعالمية مختلفة.
وقال إن المركز اعتاد إقامة مزادين كبيرين على مدار العام، الأول في شهر رمضان المبارك، والآخر في شهر أكتوبر أو نوفمبر من كل عام، لنفس الأهداف المشار إليها، والمتمثلة في تعزيز ثقافة الاقتناء في أوساط أفراد المجتمع، علاوة على دعم الهواة من جامعي العملات والطوابع، في إطار حرص المركز الدائم على هذا الأمر.
وحول مدى أهمية الطوابع والعملات في توثيق الأحداث والمناسبات المختلفة، وإبرازها للجيل الحالي. قال السيد حسين رجب الإسماعيل إن هذه أحد الأهداف التي نسعى إليها، وخاصة لما تحمله من أهمية كبيرة في توثيق الأحداث والمناسبات المختلفة، ما يجعلها أفضل سفير للتعريف بسير الوقائع والفعاليات التاريخية المختلفة، ما يجعل هذه الطوابع والعملات تأريخاً وتوثيقاً لمختلف المناسبات والأحداث.
وأضاف إنه من هنا تستحق العملات والطوابع وصف “السفير المتنقل”، كونها تبرز جماليات أخرى في المجتمع، من حيث الرسم والتصميم، فضلاً عن أهميتها الكبيرة في التوثيق والتأريخ. لافتًا إلى أن هذا التميز الذي تتسم به هذه المواد يجعلها أشبه بلوحات فنية، ذات قيمة كبيرة، وهى القيمة التي تسهم في ارتفاع أثمانها.
كما أشار إلى أهمية الدور الكبير الذي يتمتع به المركز القطري لهواة الطوابع والعملات، وعضويته في الاتحاد الآسيوي لهواة الطوابع (FIAP)، وهى العضوية التي يتمتع بها هو شخصياً أيضاً، ما يعكس مدى التقدير الكبير الذي تحظى به دولة قطر في المحافل الدولية المختلفة، نتيجة حرصها الدائم على الاعتناء بمثل هذه المقتنيات، ونشرها لثقافة الاقتناء في أوساط المجتمع، الأمر الذي استحق المركز على إثره حصد العديد من الميداليات الذهبية وغيرها في الكثير من مشاركاته العربية والدولية المختلفة.