تواصل مبادرة مرقاة قطر للخطابة التي يقيمها الملتقى القطري للمؤلفين أسبوعيًا ضمن فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021 التنافس بين المشاركين في الجولة الثالثة للخطب الارتجالية بهدف التدرّب على الأجوبة الحاضرة، وسرعة الرد.

وقال الدكتور احمد الجنابي خبير اللغة العربية، المُشرف على المبادرة في كلمته: إن المنافسة في هذه الجولة بين الخطباء المرتجلين لها بُعد خطابي وهو عدم التعصّب للرأي من قبيل استخدام المدح للشيء أحيانًا، والذم له أحيانًا أخرى، واستخدام أساليب المدح والذم في اللغة العربية التراثية، وهي نعم وبئس وحبذا ولا حبذا، ودعا الخطباء إلى استخدام هذه الألفاظ في المدح والذم.

وألقى الداعية الشيخ شقر الشهواني خطبة قس بن ساعدة الإيادي، التي تسمّت حولية مرقاة قطر باسمه، وقدّم المهندس خالد الأحمد خطبة ارتجالية نموذجية في «ذم السفر في الظروف الراهنة» حيث عدّد مساوئ السفر حاليًا.

وتنافس في الجولة الثالثة في الخطب الارتجالية، كل من حفصة ركراك التي قدمت خطبة مدحت فيها الكتاب الإلكتروني، وما فيه من جوانب إيجابية، ومحمد الحافظ الذي قدّم خطبة يمدح فيها التعليم عن بُعد، وكانت خطبة الخليل محفوظ مدحًا لفيروس كورونا من حيث الإيجابيات الناتجة عنه، ومدح محمد العقيدي التطعيم وأخذ اللقاح للوقاية من فيروس كورونا، وقد تمّ اختيار الموضوعات حسب طلب السادة المُحكمين وهم كل من الأساتذة: جهاد جرادات، خالد الأحمد، شقر الشهواني، وأحمد الحزام، الذين قدموا فيما بعد تعقيبات على الخطب، مشيرين إلى نقاط الضعف والقوة في الخطب المُرتجلة التي اعتمدت أسلوبَي المدح والذم. وقد حصلت على المركز الأول حفصة ركراك، وجاء في المركز الثاني محمد الحافظ، ثم الخليل محفوظ في المركز الثالث.