عبر تطبيق «ميكروسوفت تيمز»، بث الملتقى القطري للمؤلفين جلسة نقدية للكاتب عمر المير حول روايته الأدبية «فصل الحريق»، وذلك بمشاركة الكاتبة رشا سنبل، فيما أدار الجلسة النقاش الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب ومناهج الدراسات النقدية المقارنة بجامعة قطر. حيث تطرّقت الجلسة لكافة مكونات الرواية بداية من عتباتها إلى مضامينها ورسائلها التي تريد إيصالها، وصولاً إلى مكوناتها القصصية وبنيانها السردي، حيث اعتبرت الكاتبة سنبل أن الاهتمام بالعتبات، يقدّم مدخلاً هاماً لقرّاء الرواية، بالإضافة إلى صورة الغلاف ومضمونها، مشيرة إلى أن المير كان موفقاً في اختيار الغلاف الذي كان معبّراً بشكل كبير عن أحداث الرواية وحتى مشاعر وسلوكيات الشخصيات الرئيسية والثانوية التي اشتركت جميعها في حالة الغضب، ومشاعر الإحباط من بداية الرواية إلى نهايتها، كما أن العنوان نجح في اختزال الأحداث ونفسيات الشخصيات في آن واحد، ورسم نقطة انطلاق الأحداث، حتى أن الحريق أصبح يمثل فصلاً إضافياً لفصول السنة. من جهته اعتبر الدكتور بلعابد أن توظيف المذكرات في العمل السردي يتطلب انسجاماً أكبر بين مضمون المذكرات والتركيب السردي، كما أن الكاتب دخل في بعض جزئيات العمل إلى جنس الرواية البوليسية في إطار التحقيق في الجريمة. من جهة أخرى أشارت سنبل إلى بعض مواطن الضعف في الرواية على غرار نقص التفاصيل في شخصية إسحاق وعدم وجود اختلاف بين أصوات جميع الشخصيات و تشابه اللغة والفكر في الحوار، مبينة أن هذا التشابه لا يقتصر على الحوار، بل أيضاً في بناء الشخصيات وهو ما جعل الكاتب يوفق في رسم شخصياته أحياناً ولا يصل لتحديد أبعاد شخصيات أخرى، مشيرة إلى أن الكاتب نجح في كسب قاعدة كبيرة من القراء من خلال تعمّده إبقاء المكان ضبابيا وغير محدّد ليكون لسان كل إنسان في كل مكان وزمان، حتى يشعر القارئ أن هذه الرواية تمثله وقريبة منه ومن مجتمعه.