بث الملتقى القطري للمؤلفين جلسة مباشرة مع الكاتب يوسف بعلوج  عبر قناة يوتيوب  الخاصة  بالملتقى   للحديث عن تجربة كاتب في الحجر المنزلي و طريقة استفادته من الوقت لتقديم مبادرة تحدي الكتابة  التي لاقت تفاعلا و نجاحا  منذ انطلاقها منذ قرابة الأسبوع  ووصل عدد المشاركين فيها أكثر من 1000 شخص من المهتمين بالأدب و الكتابة.
و أكد الأستاذ بعلوج  أن الكتابة فعل يومي تحتاج التدريب و الاستمرارية و أن الموهبة وحدها غير كافية لصناعة كاتب  معتبرا  أن الكاتب مثل الرياضي يحتاج إلى التدريب للحفاظ على لياقته الأدبية على حد تعبيره.
و تحدث الكاتب الجزائري عن تجربته في تحدي الكتابة  معتبرا أن الأقلام الواعدة  تحتاج الفرصة و التحفيز لتتمكن من الاستمرار و النضوج، مشيرا إلى  أن الفائدة من هذا التحدي  تكمن في استغلال الحجر المنزلي لتعلم الكتابة والاستفادة من الملاحظات لتحسين مستوى الكتابة و الخروج من هذه الأزمة بأعمال أدبية قيمة.
و قدم بعلوج مجموعة من النصائح للمتابعين أهمها الاستمرار في القراءة و الكتابة والعمل المتواصل و المشاركة في ورش الكتابة التي تحظى بالثقة و المصداقية و التي من شأنها أن تنتج كتابا و ليس نصوصا، و تحدث في السياق ذاته عن مشاريعه المستقبلية لتقديم مجموعة من الورش بالتعاون مع هيئات ثقافية في دولة قطر  بعد انتهاء الأزمة  الحالية  التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا كوفيد_19 .
و تحدث بعلوج عن  ورشة الكتابة التي قدمتها السنة الماضية، والتي نتح عنها تطوير 5 نصوص مسرحية لكتاب من داخل وخارج قطر، إضافة إلى نصوص أخرى يتم الاشتغال عليها حاليا، وهي ورشة نظمها مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة، وشارك فيها 14 طالبا من 8 دول عربية على مدار 4 أسابيع تم تقديم أدوات الكتابة الدرامية بداية من استحضار الفكرة وصولا إلى النسخة النهائية.
واستمرت فترة متابعة الطلبة وتطوير النصوص لأكثر من 6 أشهر، وانتهت بتطوير نصين للأطفال للكاتبتين منى العنبري وإيمان المري من قطر، وهما نصان تم إنتاجهما في مهرجان “عيالنا عالمسرح”، إضافة إلى 3 نصوص للكبار لنفس الكاتبتين القطريتين والكاتبة هبة الرفاعي من سوريا سيتم إنتاجها في مهرجان “شبابنا عالمسرح” القادم ، بخلاف نصوص يتم تطويرها حاليا لطلبة من السودان وفلسطين ومصر.
و اعتبر بعلوج أنه ليس هنالك قواعد ثابتة للكتابة بل هناك أدوات تساعد على تعلم الكتابة و هي قواعد مرنة و لا بد لكل شخص أن يأخذ منها ما يتناسب مع تفكيره وتوجهه لينتج عملا  أدبيا يعكس ذاته، كما نصح المتابعين باختيار مواضيع و أجناس كتابة تستهويهم ليتكمنوا من الاستمرار و الإبداع.
و كان الأستاذ بعلوج قد أطلق هذه المسابقة عبر خدمة “أدبرايز – الجوائز الأدبية” و هي صفحة أدبية تختص بنشر أخبار وطرق المشاركة بمختلف المسابقات الأدبية العربية،وتهدف هذه المبادرة في هذا التوقيت بالذات إلى تحفيز الكتاب والراغبين في الكتابة على الانطلاق في الكتابة ، من خلال حثهم على القراءة و تقديم مجموعة من النصائح و التوجيهات التي تساعدهم على تحسين انتاجاتهم الأدبية والفكرية.
و كان التحدي الذي قدمه الكاتب في اليوم تحدي كتابة قصة للكبار و في اليوم الثاني تحدي كتابة نص مسرحي ، و من ثم تحدي كتابة قصة للأطفال ، و يتمثل هذا التحدي في استفزاز مخيلة المتابعين و المهتمين بالكتابة بتقديم الفكرة الأولى ومنطلق القصة و اطلاق العنان لأقلامهم لكتابة بقية الأحداث حيث يقوم بتوجيههم و نصحهم ليتمكنوا من مواصلة الكتابة.
و يعتزم الكاتب الجزائري مؤسس هذه المبادرة مواصلة التطوير عن طريق انشاء موقع الكتروني، إضافة إلى تقديم عدد من الخدمات الأخرى  من بينها سلسة فيديوهات عن الجوائز الأدبية، والمتوجين بها بهدف دفع الكتاب إلى التركيز على  الكتابة .
ويواصل الملتقى القطري للمؤلفين أنشطته الثقافية باعتباره هيئة ثقافية تتبع لوزارة الثقافة والرياضة تعنى بالاهتمام بالمؤلفين، ويهدف الملتقى إلى الاهتمام بالمؤلفين وبخاصة في الارتقاء بالمستوى الثقافي للمؤلفين وفق قرار وزير الثقافة والرياضة رقم (91) لسنة 2018 بتأسيس الملتقى القطري للمؤلفين واعتماد عقد تأسيسه ونظامه الأساسي.