أكـد الكاتب والإعـلامـي د. عبد الله فـرج المـرزوقـي أهمية أدب الــنــفــس، وذلــــك خـــلال جـلـسـة جــديــدة مــن جـلـسـات مــبــادرة أدبـيـات الـتـي يقدمها الملتقى الــقــطــري لــلــمــؤلــفــين كـــل يــوم أحد عبر قناته على “يوتيوب” ومواقع التواصل الاجتماعي. واسـتـهـل د. المـرزوقـي الجلسة بالتأكيد على أن عبارة النفس ومــشــتــقــاتــهــا تـــم ذكـــرهـــا فـي الــقــرآن الــكــريــم أكــثــر مــن ١٦٠ مرة مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة أنـــواع مــن الـنـفـس (المـطـمـئـنـة واللوامة والأمــارة)، وأن هناك اختلافات حول تسمية النفس إن كــان يـشـار بـهـا إلــى الــروح أو الــنــفــس وأجـــمـــع الـفـقـهـاء والمـــفـــســـرون وعــلــمــاء الـلـغـة العربية على أن النفس يقصد بها الـروح. وأكـد أن سلوكيات الانسان كافة إيجابية كانت أم سلبية يكون مصدرها النفس الـتـي يمكن أن تـفـزع أو تيأس مــن روح الــلــه، مـشـيـرًا إلــى أن الـنـفـس يـمـكـن أن تـكـون أمــارة بـالـسـوء لـذلـك يـجـب تقويمها بـــالـــديـــن والـــخـــلـــق والــشــيــم والمـبـادئ لأنـهـا تـحـرك حـواس الإنسان وتصرفاته، مؤكدًا أن الإنسان يمكن أن يبرمج نفسه ويعودها على أن الدنيا فانية وأدبــهــا وروضــهــا بــالأخــلاق والمـعـامـلات الحسنة والصلاة والــــصــــوم، لأن الــنــفــس هـي البوصلة الـتـي تـقـود الانـسـان إمــا للخير أو الـشـر مـؤكـدًا أن تــهــذيــب الــنــفــس وتـرويـضـهـا يـجـعـل الإنــســان يـلـقـى الـقـبـول مـــن الـــلـــه ومــــن الـــنـــاس كـمـا أنــهــا سـتـنـعـكـس عـلـى وجـهـه وتصرفاته.
07 مارس, 2022
جلسة جديدة من “أدبيات” مع د. عبد الله فرج
