نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بالتعاون مع نادي الجسرة الثقافي لقاءً ثقافياً ناقش خلاله رواية «الزجاج المكسور» للمهندس والكاتب الصحفي أحمد بن إبراهيم المهندي، الصادرة حديثاً عن دار الوتد، ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الأمسيات واللقاءات التي ينظمها المركز بهدف إثراء النقاش ثقافياً وأدبياً.

وتناول اللقاء الذي أداره السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة المركز واستضافه نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي، استعراضاً لأهم ما جاء في الرواية والمواضيع التي عالجتها، ومن أبرز الموضوعات التي تناولها الكاتب في رواياته الأولى بشكل خاص، هي قضية أوجاع الغربة التي يواجهها العاملون في دول الخليج.. غربة «لقمة العيش» التي يكابدها أبطال الرواية لكسب قوتهم وتحقيق أحلامهم بالثراء.
وعبر الكاتب أحمد المهندي عن سعادته باللقاء الذي قدم خلاله شهادة أدبية تحدث فيها عن أجواء الرواية وشجون الكتابة، بما فيها مُعاناته مع دور النشر، مشيراً إلى تأخر نشر الرواية رغم اتفاقه مع إحدى دور النشر العربية، بسبب تشديد الرقابة هناك رغم قبولها شفهيًا لدى الرقابة في قطر، شاكرًا الحضور الذين أثروا الجلسة وأثنوا على روايته.
وقال المهندي أن عنوان الرواية عتبة مهمة من عتبات الكتاب تضيء كثيرًا من عالمه وتوجه القراء نـحو الفكرة الرئيسية ويسهم في تفسير كثير من الرموز الداخلية في الرواية، حيث يشير الزجاج المكسور إلى حالات التشظي في أعماق المغتربين، الذين «ينظرون إلى وطنهم الذي تربوا فيه كمرآة تتساقط أجزاؤها، ويحاولون جاهدين أن يعيدوا لها هيكلها الجميل مهما كلفهم من جراح في أطرافهم أو داخل أنفسهم.. لتبقى تلك المرآة تعكس صورة وطن قوي رائع يحتضنهم بكل معنى الحياة الهادئة والاستقرار النفسي.. ويرجون تحقيق الأمل الذي طال انتظاره»، كما جاء على الغلاف الأخير للرواية.