اختتم مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة والرياضة المشروع الوطني الثقافي التعليمي «ثقافتي.. هُويتي» الذي يهدف إلى تحقيق رؤية قطر 2030 بمشاركة 50 مدرسة ابتدائية «بنين وبنات»، وهو الحفل الذي نفذه بالتعاون مع شركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل GTL والمدارس التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي. وحضر الحفل صلاح المناعي مدير مركز نوماس والدكتورة هيا المعضادي مستشار مدير المركز وسعد المريخي مدير العلاقات العامة والاتصال من شركة أوريكس، ومنى السعدي من وزارة التعليم والتعليم العالي، فضلاً عن الفريق القائم على المشروع. ويعد المشروع الوطني الثقافي التعليمي (ثقافتي .. هُويتي) من المشاريع الرائدة التي استفاد منها (1352) طالباً، وطالبة، من(23) مدرسة ابتدائية بنين، و(27) مدرسة ابتدائية بنات، بعدد إجمالي (50) مدرسة، وبإجمالي عدد (101) ساعة تدريب مكتسبة، بلغ عدد فريق العمل من قسم البنين والبنات (32) شخص، في مجال الإدارة والإشراف والتدريب، يهدف المشروع إلى تعزيز الهُوية الوطنية والولاء والانتماء، والحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي، التحلي بمكارم الأخلاق، وإكساب الطلاب مهارات إيجابية.
غرس الهُوية
وفي تصريح خاص لالراية قال المناعي: هذا المشروع من المشاريع الرائدة التي تعمل على غرس الثقافة والهوية القطرية في الأولاد والبنات، وقد استهدف هذا المشروع الكبير الفئة العمرية من عمر 8 إلى عمر 14 عاماً، مشيراً إلى أن المشروع الذي استمر قرابة العام بذل القائمون عليه جهوداً جبارة لتعزيز العادات الاجتماعية التي تميز الهوية القطرية سواء في آداب المجالس أو آداب الحوار والإنصات والحديث والاستئذان، بالإضافة إلى آداب التعارف والاحترام وأنواع المجالس، وكيفية التعامل مع الآخرين. وكذلك تعزيز المكانة الاجتماعية لأفراد الأسرة، هذا إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية والولاء والانتماء، وآداب الضيافة والكرم وحسن الاستقبال وإكسابهم مهارات إعداد وتقديم القهوة من خلال تطبيقات عملية وتمثيل الأدوار، وهكذا. وأوضح المناعي أن المركز قام بتنظيم عدد كبير من الزيارات إلى المدارس، كما استقبل عدداً كبيراً جداً من الطلاب والطالبات بالمركز، حيث قمنا بتدريب الطلاب والطالبات على الأمور التي ذكرت، وكان هذا على مدار عام كامل تقريباً، الأمر الذي كان أكبر الأثر في سلوكيات هؤلاء الطلبة والطالبات، حيث انعكس هذا البرنامج التدريبي الطموح بشكل إيجابي عليهم في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والسلوكية والثقافية، وكانت ردود أفعال أولياء الأمور رائعة، حيث أشادوا بهذا البرنامج وبالأثر الكبير الذي تركه على سلوكيات أبنائهم وبناتهم. وأشار المناعي إلى أن مركز نوماس له دور مجتمعي مهم فهو يهتم بالجانب الاجتماعي والثقافي وكل ما له صلة بالموروث القطري، مثل ركوب الخيل والمطايا والغوص والسباحة وآداب المجلس والرماية والمقناص والعرضة القطرية.
تعزيز الانتماء
ومن جهتها قالت د. هيا المعضادي: هذا المشروع بدأنا فيه منذ شهر يناير 2019، واستمر حتى نوفمبر 2019، وخلال هذا البرنامج تم تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وذلك من خلال الشريك الاستراتيجي للمركز المتمثل بشركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل GTL، وأوضحت أن الهدف الرئيسي من خلال هذا البرنامج كان تعزيز الهوية الوطنية والولاء والانتماء والتحلي بمكارم الأخلاق، واكتساب المهارات الاجتماعية والحياتية بشكل سليم. وقالت: المشروع نموذج من نماذج الشراكات الناجحة والمثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل التنمية البشرية، والتي استهدفت المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص خاصة الصفين الخامس والسادس الابتدائيين، حيث إن تعليم أبنائنا من الطلاب والطالبات هذه الآداب الاجتماعية والحياتية التي تميّز الهوية القطرية أمر غاية في الأهمية حتى يكونوا مثالاً يحتذى به الشباب وصورة مشرفة لقطر وأهلها. وفي ختام الحفل تم تكريم كافة المشاركين بالمشروع من الإدارة والتدريب بمركز نوماس.