التوجهات الاستراتيجية في مجال الثقافة
تسعى وزارة الثقافة عبر إستراتيجيتها للفترة 2018 – 2022 إلى توفير بيئة ثقافيّة نامية وحاضنة لطاقات المجتمع القطري بكافة مكوناته لشحذ قدراته في مشروع وطني نهضوي ينقله إلى مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة، جاعلًا من دولة قطر نموذجًا يحتذى به ومرسخًا لدورها الثقافي إقليميًا ودوليًا، ومنطلقًا من وجدان شعبها الأصيل ومرتكزًا على منظومة قيمية حضارية إنسانيّة.
وتقوم وزارة الثقافة بإرساء منظومة ثقافية تتأسس على موجّهات تشكل في مجملها مناظير حياتية تقود المجتمع إلى تأسيس نمط حضاري ينعكس في تعاملات أفراده مع بعضهم البعض في مختلف مناحي الحياة. وتشمل النظرة إلى الإنسان، النظرة للوقت، النظرة للعلم، النظرة للحياة، النظرة للطبيعة، والنظرة للآخر.
وقد حددت إستراتيجية الوزارة توجهها في المجال الثقافي نـحو تعزيز دور الثقافة كإطار للحفاظ على الهوية وتعزيز المواطنة والتواصل الحضاري من خلال العمل على تفعيل دور المشهد الثقافي عبر رعاية ودعم الإنتاج الثقافي الذي يستهدف تعزيز مقومات الهوية الوطنية من خلال تطوير فعاليات ثقافية جاذبة ترفع مستوى المشاركة المجتمعية ثقافيًا والعمل على اكتشاف ورعاية المواهب الثقافية وزيادة الإنتاج الثقافي المعزز للهوية الوطنية، وتنظيم فعاليات تساهم في زيادة التواصل الثقافي مع الجاليات المقيمة، كذلك العمل على تعزيز مكانة دولة قطر الثقافي إقليميًا ودوليًا بالإضافة الى العمل على حماية التراث وتشجيع زيادة الحصيلة المعرفية للمجتمع.
دعمًا للمجتمع في تفاعله مع المتغيرات الثقافية الجارية تعمل الوزارة على ترسيخ منظومة قيمية تعزز مقومات الهوية الوطنية لدى كل فئات المجتمع وتكون حافزًا على البذل والعطاء في سبيل الوطن في ظل التحديات التي تطرحها الظروف الراهنة، أساسها موروثه الأخلاقي الحميد وتشكل موجها لمنهاج حياتي حضاري.