ســلــط الـمـلـتـقـى القطري للمؤلفين ضمن الحلقة الثانية مـن مـبـادرة زائــر لـتـراث الأدب، الضوء عـلـى كــتــاب الــمــصــون فــي الأدب، لأبـي أحمد العسكري، وعرف الدكتور يوسف الإدريسي أستاذ بقسم اللغة العربية كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، كتاب المصون في الأدب بكونه واحدًا مــن أهــم الـكـتـب الأدبــيــة والـنـقـديـة في الـتـراث الـعـربـي والإســلامــي، وهـو كتاب مــتــوســط الــحــجــم كـبـيـر الـقـيـمـة عميق الـتـقـديـر وغـزيـر الـعـلـم والـمـعـرفـة. وقـد أثـار جملةً من التساؤلات بين الباحثين والـدارسـيـن فهو ينسب للعسكري الـذي اشــتــهــر بــالــتــألــيــف فـــي الأدب والــنــقــد والبلاغة وله العديد من الإسهامات في هذا المجال. وأوضـــــح أن الــعــنــوان كـــان دالاً فقد انتقى صاحبه الكلمات والمصطلحات الـتـي تلخص مـا جـاء بين دفـتـي الكتاب ويقصد بالمصون الشيء النفيس وتشير إلى ضرورة الحفظ والحرص عليه نظرًا لأهميته. وأكـد الأسـتـاذ بقسم اللغة العربية أن الكتاب تمكن من تلخيص كل ما يحتاجه الأديـب واللغوي والشاعر والناقد لتعلم الأدب الـعـربـي ولـصـون الـلـسـان الـعـربـي والـذاكـرة الجمالية العربية، وأشــار إلى أن اختيار العنوان يدل على ذكاء ونباهة المؤلف.