تقدم جامعة قطر في الثامنة مساء اليوم مسرحية “ما وراء سنتارا” عن رواية “أحدب نوتردام” للكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هوجو (1802م– 1885م)، وذلك ضمن عروض مهرجان (شبابنا على المسرح) بمسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا).
وقال تميم البورشيد معد ومدير إنتاج مسرحية “ما وراء سنتارا”:عندما طلب منا أن نرشح نصًا عالميًا للمهرجان بحثت أنا والمخرج فيصل العذبة عن نص من النصوص العالمية، وكان “أحدب نوتردام” أقرب نص يطرح قضية ويلامس الطالب الجامعي بشكل عام، والشاب بشكل خاص لما يطرحه من قضايا مثل الظلم والتنمر والقسوة الخ..
مضيفًا: اشتغلت على فكرة النص الأصلي بطريقة مختلفة حتى نقول للناس إن لكل زمان ومكان أحدب، خصوصًا وأن الرواية تقوم على قضايا تتعلق بالظلم والقسوة والتنمر التي عاشها الأحدب في نوتردام، لكننا أخذنا هذه الفكرة وطبقناها في مكان أطلقنا عليه اسم “سنتارا” حتى يكون العمل متناسبًا مع العصر الذي نعيش فيه، مع الحفاظ على روح وفكرة نص فيكتور هوجو.
وأشار البورشيد إلى أن مخرج العمل فيصل العذبة حاول أن يوظف جميع العناصر المسرحية حتى تكون متناغمة من ناحية الأزياء والديكور والسينوغرافيا وغيرها، مشيرًا إلى أن الممثلين في المسرحية هم: محمد الملا (الأحدب)، ومحمد يوسف، وعبدالله الملا، ومنذر ثاني، وجاسم عاشير.
وأضاف تميم البورشيد: هذه ثالث مشاركة لنا في مهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح). حصلنا على جائزة أفضل عمل متكامل في الدورة الأولى عن مسرحية “شباب ولكن”، وفي الدورة الثانية حصلنا على جائزة مركز شؤون المسرح كأفضل عمل متكامل عن مسرحية “مع مرتبة الشرف” وهي من تأليفي. مؤكدًا أن المشاركة وإثبات الذات في المهرجان أهم من الجوائز، وقال إن طموحهم أن يثبتوا للناس أن هناك فريقًا قادرًا على أن يعمل ويبرز في هذا المجال.
وحول الصعوبات التي واجهوها في هذا العمل قال: الصعوبة في كيف نقدم عملًا مقتبسًا عن رواية “أحدب نوتردام” الذي قُدم في أعمال سينمائية وكرتونية وتلفزيونية كثيرة. وكان التحدي كيف نظهر النص بروح جديدة؛ هذا من ناحية الإعداد. كما واجه الممثلون صعوبة بحكم أن النص من النصوص الثقيلة، أما التحدي بالنسبة الى المخرج فهو كيف يقدم النص بأحسن صورة للجمهور لأن الجميع شاهد أحدب فيكتور هوجو في مختلف الأعمال، وكل نص عالمي هو أمانة.