ضمن جلسة «كلمات» التي تشرف عليها وتديرها الأستاذة منى بابتي، استضاف المُلتقى القطري للمؤلفين عبر قناته على يوتيوب كلًا من الكاتبة سعدية مفرح والدكتور عادل الزايد والمؤرخة أبرار ملك والكاتب أحمد الرفاعي من دولة الكويت، والكاتب الصحفي حمد الكنتي من قطر في جلسة بعنوان «خير الكلمات» وهي الجلسة التي ظهرت من خلالها نسبة التلاقي الكبيرة في الأفكار ما بين مثقفي الكويت وقطر إلى جانب التمازج الثقافي الكبير بينهما. وقال الرفاعي إن شباب دولة الكويت في يومنا هذا أصبحوا يتمتعون بدرجة عالية من الوعي خاصة في مجال الإعلام، حيث أصبحوا يعملون على تقديم محتوى إعلامي هادف على مستوى المادة والشكل، وكذلك على المستوى الثقافي يتميز الشباب بحبكة الكتابة والأدب والثقافة والاطلاع، مشيرًا إلى أن الشباب كان لهم دور كبير في تميز دولة الكويت في العمل التطوعي، مؤكدًا أن هذا الأمر ينطبق على كافة شباب الخليج الذين أصبحوا يتنافسون على الإبداع ويتبادلون الخبرات والمعارف والتجارب وأصبحت دائرة العطاء أكبر وأكثر انطلاقًا وتشمل جميع فئات المجتمع.
وأوضحت المؤرخة أبرار ملك أنها عملت على تاريخ إنجازات المرأة الكويتية لا سيما الرائدات خاصة أن هناك العديد من الشخصيات النسائية التي تستحق توثيق سيرتهن الذاتية لا سيما مع افتقار المكتبة الكويتية لهذا النوع من الأعمال، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال التوثيقية تؤرخ فصول التاريخ والأحداث الكبرى وإبراز دور المرأة عمومًا. وأكدت الأستاذة سعدية مفرح إعجابها بالنشاط الثقافي للملتقى القطري للمؤلفين ومختلف فعالياته وانفتاحه على العالم في مجال الثقافة لا سيما منذ بداية الجائحة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتسهيل التواصل، مشيرة إلى أن التكنولوجيا في الفترة الحالية تساهم بشكل كبير في الحراك الثقافي العربي المشترك، وحول الحركة الثقافية في الكويت أوضحت أنها بدأت منذ السنوات الأولى للقرن الماضي بمجهودات فردية خاصة مع بداية التعليم الرسمي وتنظيم الزخم الثقافي فكانت متوازية مع الحركة الثقافية في مختلف البلدان العربية.
وأوضح الطبيب النفسي الدكتور عادل الزايد أن علاقة الطب بالأدب علاقة وثيقة جدًا خاصة أن هناك العديد من الأطباء الذين نجحوا في طبع بصمتهم في هذا المجال، وتطرق لموضوع التنوع الثقافي مبينًا أن وفود العديد من الجنسيات للكويت للتدريس بها حاملين ثقافتهم وعلمهم وتجاربهم، صنع تمازجًا وتلاقحًا فكريًا وثقافيًا ساهم في النضج الثقافي المبكر.
من جهته قال الصحفي الجزائري المقيم بدولة قطر حمد الكنتي إن الكويت رغم موقعها الجغرافي الصعب تمكنت من إدهاش العالم بإنجازاتها في مختلف المجالات، حيث قدمت في المسرح والفكر والثقافة، وكانت سباقة في العديد من المجالات، مبينًا أن هناك تلاقيًا كبيرًا بين الدولتين يُحقق الاستفادة للطرفين.