احتفالًا باليوم العالمي للإعاقة نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين لقاء تقنيًا للحديث عن تقنية 5G لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التكنولوجيا، حاضرت خلالها د. دينا آل ثاني، الأستاذ المساعد بكلية العلوم والهندسة – جامعة حمد بن خليفة، عبر برنامج zoom للاجتماعات عن بعد.

وألقت المحاضرة الضوء على عدة محاور منها التعاريف والاتفاقيات وجهود الدولة في مجالات ذوي الإعاقة المختلفة وخاصة التقنية منها، والتعريف بالإعاقات المختلفة، وعن فرص شبكة 5G والمعايير والمبادئ والتوجيهات الخاصة بها. وعرفت الأشخاص ذوي الإعاقة على أنهم الذين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية أو ذهنية أو حسية طويلة الأمد، والتي قد تعوق مشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع وتؤثر سلبيًا على تفاعلهم. وأشارت إلى جهود ومبادرات دولة قطر فيما يخص الشمول الرقمي فكانت قطر من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، واعتمدت قانونًا بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة يغطي جميع الحقوق الواردة في الاتفاقية، كما أصدرت السياسة الوطنية للوصول الإلكتروني والتي تهدف إلى رفع مستوى إمكانية الوصول عبر جميع المنصات الرقمية، كما سعت إلى إعادة تعريف الفهم النمطي للإعاقة للحد من التمييز والمفاهيم الخاطئة حول ذوي الإعاقة. وعرفت تقنية الجيل الخامس 5G أنها تكنولوجيا متنقلة قابلة للتطوير وتتكفل بوظائف جديدة، وتم إنشاؤها لتلبية الطلبات الهائلة للتواصل والتكفل بالتطبيقات الجديدة بفضل تدفق عالٍ جدًا للمعطيات وتفاعل كبير وموثوقية عالية. وأكدت على أهمية التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة والتي تسهل أمامهم صعوبات متعددة فتساعدهم على قراءة العملات ووسائل الإرشاد المكاني والبحث الداخلي وقراءة النصوص المطبوعة، واستعراض كم هائل من المعلومات. وألقت الضوء على عدة تقنيات وبرامج قد تساعد ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم كضعف السمع، والتوحد، والإعاقات الجسدية. وبينت مبادئ التصميم العالمية لشبكة الـ 5G والتي لا تستبعد أي شخص من خلال اختيارات التصميم، وهي الاستخدام العادل بحيث يكون مفيدًا وقابلًا للتسويق للأشخاص ذوي القدرات المتنوعة، ومرونة الاستخدام، والبساطة وسهولة الفهم، والمعلومات الملموسة بحيث تعمل على نقل المعلومات الضرورية بشكل فعال إلى المستخدم، والمبدأ الخامس إمكانية تعديل الخطأ.