تُشارك وزارةُ الثقافة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، الذي سيقام في خلال الفترة من 12 وحتى 21 يونيو الجاري. في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار «بالقراءة نرتقي». وذلك من خلال مجموعة من الإصدارات المتنوعة.
وأكد السيد محمد حسن الكواري، مدير إدارة الإصدارات والترجمة في وزارة الثقافة حرص الوزارة على المشاركة بالمعرض وتعريف الزوار بأهم إصداراتها، معتبرًا جناح وزارة الثقافة أحد أهم الأجنحة المُشاركة، لا سيما أنه يتم عرض الإصدارات عبر طريقتين، إحداهما إلكترونية، حيث تستعد وزارة الثقافة لاستخدام تقنية كتب ديجيتال، بالإضافة إلى عرض الكتب عبر المشاركة التقليدية.
ولفت الكواري إلى أن وزارة الثقافة تحرص على تنوع الكتب المعروضة، سواء كانت روائية أو أدبية أو شعرية أو فكرية أو معرفية، فضلًا عن الكتب المُترجمة إلى مختلف اللغات: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والتركية، مشيرًا إلى مشاركة الإدارات والمراكز الثقافية التابعة للوزارة في هذا الجناح. بالإضافة لتدشينات الكتب والتي ستكون في جناح الملتقى القطري للمؤلفين.
من جهة أخرى تحرص الوزارة على المشاركة بجناح مميز بتصميم إبداعي جذاب، يستقطب جموع الزائرين، إلى جانب ما يتضمنه من إصدارات متنوعة تسهم في بناء المعرفة، وتنمية الوجدان، وتثري المكتبة القطرية بكل ما هو مبدع.
ويعد معرض الدوحة الدولي للكتاب فرصة لتوسيع نطاق القراءة حيث إنه ليسَ فضاءً لعرض الكتب أو سوقًا لتصريفها والاتّجار فيها فحسب. فكلّما ارتفعت وتيرة القراءة لدى شعب من الشّعوب فإنّه يغتذي من المعرفة ويتبادلها فيما بين أفراده، لذلك يستجيب شعار معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته 32 «بالقراءة نرتقي» لهذا التحدّي الكبير، وهو أن ينجح الكتاب في تحقيق الأثر والتأثير، وبعث حراك ثقافي يُنمّي الوعي على امتداد السنة.
وتستضيف الدّورة 32 المملكة العربيّة السّعودية ضيف شرف المعرض، إيمانًا بتضايف الثقافات فيما بين البلدين، وترجمة للتاريخ العريق الذي يربطنا بالشّقيقة المملكة العربيّة السّعوديّة وتمتينًا للعلاقات الثنائيّة على الصّعيدين الشعبي والحكومي، ولا شكّ أنّ مشاركتها في هذه الدورة ستضيف زخمًا ثقافيًّا متميّزًا، حيث تشارك بمجموعة من الفعاليات الثقافيّة والفنية.
والبرنامج الثقافي للمعرض ثري بالندوات الفكريّة وحفلات توقيع الكتب والورشات القرائيّة، لتعزيز الحوار الثقافي وإتاحة الفرصة للتواصل بين الكتّاب وجمهور القرّاء، حتّى تكون القراءة جسرًا للتفاعل المُستمرّ بين النخب الثقافيّة وسائر أفراد المُجتمع.