تواصلتْ أمس فعالياتُ مهرجان «نجاح قطريّ» لليوم الثّاني على التّوالي، الذي شهدَ تنظيم عددٍ من المُلتقيات والمحاضرات وورش العمل والجلسات المتنوّعة التي تلبّي تطلّعات الجمهور، حيث حرصت اللجنةُ المنظمة على إشراك الجمهور في التصويت على جائزة المهرجان عبر تطبيق «نجاح قطري» للأفضل في 10 فئات تشملها الجائزة.

وتشمل فئات الجائزة أفضل مبادرة شبابية، وأفضل مخترع، وأفضل قصيدة، وأفضل منصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وأفضل برنامج محلي في قناة محلية، وأفضل مؤثّر في وسائل التواصل الاجتماعي، وأفضل وزارة أو مؤسّسة حكومية خدمية، وأفضل مذيع شاب، وأفضل صحيفة مقروءة، وأفضل مشروع لرائد أعمال.

ونوّه السيد عبدالله محمد الفلاسي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البلدية والبيئة، خلال ملتقى مؤسسات الدولة، بدور الوزارة الهامّ في التعاون مع اللجنة العُليا للمشاريع والإرث في إطار التحضيرات والاستعدادات لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، حيث وفرت الاحتياجات اللازمة من أراضٍ حكومية لمتطلبات البطولة متمثلة في مواقع قُرى المشجعين وملاعب التدريب ومواقع لوجستية وغيرها من الاحتياجات التي تساعد في نجاح البطولة.

وتابع: القطاع البيئي يبذل جهودًا كبيرة لتكون هذه البطولة صديقة للبيئة، من خلال تحقيق كافة المواصفات والاشتراطات البيئية، ووضع محطّة لرصد جودة الهواء لكل ملعب لضمان تحقيق ظروف بيئية مناسبة عالميًا ووَفق المعايير القطرية، بالإضافة إلى زراعة عددٍ كبيرٍ من الأشجار للمساهمة في التقليل من انبعاثات الكربون وضمان استمرار البطولة في بيئة سليمة.

توازن بيئيّ

وفيما يخصّ جهودَ الحفاظ على البيئة، قال: إنَّ القطاع البيئي يعمل جاهدًا للحفاظ على بقاء النّظم الحيوية وإعادة التوازن والحفاظ على البيئة وتنمية واستدامة مواردها التي تعتبر ثروات للأجيال القادمة، حيث يشرف على تنفيذ العديد المشاريع والمبادرات البيئية، بينها إنشاء المحميات الطبيعية التي تُغطي 23% من مساحة الدولة، ومن أبرزها محمية «الرّيم للمحيط الحيوي»، التي تم إِدراجها تحت مِظلَّة برنامج الإنسان والمُحيط الحيوي التابع للأمم المتحدة في العام 2007، فضلًا عن إعادة تأهيل وتطوير الروض واستزراعها بأشجار البيئة القطرية، وكذلك تنفيذ مبادرة زراعة مليون شجرة، ومبادرة إنشاء حزام أخضر حول مدينة الدوحة وضواحيها، وغيرها من المشاريع والمُبادرات.

وفيما يتعلّق بالتعامل مع جائحة كورونا، أكّد أنَّ وزارة البلدية والبيئة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمُواصلة دورها وخدماتها دون توقف، مع الالتزام بالإجراءات الصحية التي قررتها الدولة، ففي مجال النظافة العامة تم تقديم خدمات النظافة بمواقع الحجر الصحي للمصابين بكورونا، وتوفير حاويات جمع القمامة وسيارات رفع المخلفات والفرق الميدانية، وتوفير مستلزمات الوقاية لفرق النظافة من أجهزة فحص درجة الحرارة، وملابس واقية، ونظارات حماية، وأحذية سلامة، وقفازات وكِمامات.

إجراءات احترازيّة

وأضاف: إنَّ قطاع البلديات كان له دور بارز في مواجهة وباء فيروس كورونا والحدّ منه، حيث تم اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية كان من أهمها قيام كافة البلديات بحملات تعقيم وتطهير واسعة شملت كافة المناطق والأماكن الحيوية والمؤسسات الحكومية والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والأحياء السكنية، كما تمَّ تعقيم وتطهير كافة الطرق والشوارع الرئيسية والحدائق والمحلات التجارية والمنشآت الحكومية وغير الحكومية، ولا تزال الحملات مستمرة ويتم تنفيذها بشكل مستمرّ، بالإضافة لعمل حملات تفتيشيّة موسّعة على المنشآت الغذائية للتأكّد من سلامة المواد الغذائية والتزام العاملين فيها.

وأوضح أنَّ الوزارة تحرص على دعم كافة المبادرات المجتمعية التي تتعلق بأنشطتها ومجالات عملها، سواء في مجال البيئة والحفاظ عليها وعلى مواردها الطبيعية، أو النظافة العامة، أو التشجير والزراعة، أو سلامة الأغذية وغيرها، كما يتم تشجيع هذه الجهود والمشاركة فيها من الإدارات المختصة بالوزارة، كما يتم تكريم القائمين عليها سواء من مؤسسات وجمعيات وشركات ومدارس وجاليات أو أفراد قدموا أمثلة يُحتذى بها في حبّ الوطن من خلال جهودهم الطوعية.

تحضيرات المونديال

من جهته، قال السيد محمد علي المهندي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»: إنَّ مشاركة كهرماء المستمرة في مهرجان «نجاح قطري» تأتي كدعم للشباب القطري والنجاحات القطرية الدائمة، حيث إن مشاركتنا كمؤسسة وطنية حكومية قطرية تأتي ضمن المشاركات المتعددة في أي فعالية وطنية تخدم المجتمع والأجيال القادمة.

ولفت إلى أنَّ المؤسسة لها مساهمات ومشاركات وإنجازات متعددة تتماشى واستراتيجيات الدولة 2030، فيما يتعلّق بتوفير خدمات الكهرباء والماء بالجودة العالية والسرعة المطلوبة، ويتم ذلك من خلال تكاتف الفرق الداخلية في كهرماء وبتوجيهات الإدارة العُليا مع الطاقم الفني والإداري والمهندسين وأصحاب الخبرة في المؤسّسة المعنيين بالعمل على توفير هذه الخدمات للمُواطنين بجودة عالية تواكب المُتطلبات العالمية، بالإضافة إلى ما يُساهم في تغطية احتياجات الدولة التوسعيّة من ضمنها الأحداث القادمة، وعلى رأسها بطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، والأحداث الأخرى المستقبلية.

وأضاف: إنَّ المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء مستعدةٌ لأي حدث تستعد الدولة لتنظيمه، ولأي توسعة حاصلة في المستقبل، وتتطلب توفير الخدمات الرئيسية بشكل متميز ومتواصل للمواطنين. ولفت إلى أنَّ المؤسسة عملت على عددٍ من المشاريع خلال الفترة الماضية، منها التحضيرُ لكأس العالم من ناحية تجهيزات الملاعب الموجودة في الدولة، بينها استاد خليفة الدولي، واستاد الريان، واستاد البيت، واستاد راس أبو عبود، واستاد الجنوب، وكذلك محطات المترو، حيث تمَّ إنجاز الخدمات قبل موعدها المحدد، علاوة على توفير خدمات تبريد الملاعب الصديقة للبيئة.

وكشف عن مشروع الخرسعة للطاقة الشمسية الذي يُعتبر مصدرًا كبيرًا للكهرباء كبديل عن الطاقة الحالية التي تستهلك الكثير من الغاز والنفط، إذ إنّ الطاقة الشمسية ستكون البديل، وتعمل عن طريق الألواح الشمسية.

بدوره، قال السيد عبد الله المولوي مدير شؤون إدارة الاتصال والعلاقات العامة «الريل»: وجود مترو الدّوحة في ملف كأس العالم والبطولات الأخرى يُعتبر عنصرَ قوة، وأحد التحديات الخاصّة بنا أن يحضر المشجع مباراة أو مباراتَين أو ثلاثًا في نفس اليوم، وهو ما لم يحدث في أيّ دولة بالعالم.

من جانبه، قال السيد عبد العزيز الكبيسي مُدير إدارة العلاقات العامة والاتّصال بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية: هناك دعم للأسر المنتجة.. وقريبًا ستكون هناك محلات خاصة لتلك الأسر لفتح آفاق جديدة لتسويق منتجاتهم وإدماجهم بالسوق المحلي. كما أن هناك دعمًا من الوزارة للشباب، عن طريق إقامة العديد من الورش والندوات التعريفية لأصحاب المشاريع، ونعمل دائمًا على تطوير الأسر المُنتجة ونوفر لهم المُناخ المميز للبيع في مُختلف مناطق الدولة.